الصحفية بليستيا العقاد تطلق مذكراتها عيون غزة عن يوميات الصمود والنجاة

من المتوقع أن تصدر الصحفية الفلسطينية بليستيا العقاد كتابها الأول عن قطاع غزة في الولايات المتحدة خريف هذا العام. يحمل الكتاب عنوان “عيون غزة: يوميات صمود”. وقد انتهت من تأليفه، وهو مذكرات مؤلمة عن كفاح البقاء في قطاع غزة المحاصر.
ويقول الملخص الرسمي للكتاب: “تحية لغزة الحبيبة، واحتفال بشجاعة فلسطين وقدرتها على الصمود، ورسالة أمل لمستقبلها”، بحسب مجلة بيبول التي كشفت عن الغلاف الرسمي للكتاب، والذي من المقرر أن ينشره ليتل براون آند كومباني في 30 سبتمبر/أيلول وهو متاح الآن للطلب المسبق عبر الإنترنت.
وسيتضمن الكتاب صوراً من غزة التقطها العقاد، الذي نشرت تغطيته للحرب في وسائل الإعلام مثل صحيفة نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، وبرنامج بي بي إس نيوز آور.
قال العقاد لمجلة بيبول: “أريد من خلال هذا الكتاب أن أضمن ألا ينسى العالم غزة أبدًا، وأن أُظهر أن وراء كل عنوان رئيسي إنسانًا وحياة وقصةً مهمة. أريد أن يرى الناس غزة ليس فقط في الأخبار، بل أن يفهموا أحلامها وإبداعها وصمودها. يُذكرنا هذا الكتاب بأننا أكثر مما يراه العالم في الأخبار العاجلة”.
وقالت لصحيفة ذا ناشيونال: “آمل أن يصبح العالم مكانًا أفضل عندما تقرأ الأجيال القادمة هذا الكتاب، أفضل بكثير لدرجة أنهم لن يصدقوا حتى أن ما كتبته حدث لنا بالفعل أو أن مثل هذا الشر كان موجودًا على الإطلاق”.
أريد أن يشعر القارئ بشتى أنواع المشاعر – أحيانًا حزن، وأحيانًا أمل، وأحيانًا يأس. لأن عندما ترى غزة بعيني، تلك هي مشاعري الحقيقية، أوضحت. تبدأ يومك وكأنك تقول: “يا إلهي، سأُقتل اليوم. لا يوجد ما آكله، لا شيء. أي حياة هذه؟” ثم، بعد خمس دقائق، يعاملك طفل صغير بلطف، فتصبح متفائلًا. بالنسبة لي، هذه هي غزة.”
قالت عن حياتها بعد فرارها من غزة: “كلما حاولتُ المضي قدمًا في حياتي، أشعرُ أن أحداث غزة تُعيقني. حتى عندما أكون في الخارج، مع الطعام والماء النظيف، لا يسعني إلا أن أحمل غزة في قلبي”. نتيجةً لذلك، قاطعت العقاد دراسة الماجستير، ورفضت وظائف بدوام كامل، ورفضت الالتزام بمشاريع طويلة الأجل. وتساءلت: “كيف يُمكنني التخطيط لأي شيء إذا لم أكن أعرف متى ستنتهي الإبادة الجماعية؟”
وتابعت: “أريد العودة لتغطية إعادة إعمار غزة، وهذا ما يمنعني من أمور كثيرة. أفكر في نفسي: ربما تنتهي الإبادة الجماعية خلال يومين، أو ربما خلال أسبوع. لذا لا أستطيع الالتزام بأي شيء آخر أو توقيع عقد، لأن عليّ العودة في أقرب وقت ممكن”.
وقد حصل العقاد على جوائز مثل جائزة المدافع عن حقوق الإنسان، وجائزة الصحفي الشاب لهذا العام المقدمة من منظمة One Young World، وجائزة ليرا ماكي للشجاعة.
بليستيا العقاد، البالغة من العمر 23 عامًا، كانت قد تخرجت لتوها من الجامعة، وكانت تطمح لأن تصبح صحفية. ولكن عندما وجدت نفسها وعائلتها عالقين في خضم الصراع، بدأت بتوثيق تجاربها في سلسلة فيديوهات إلكترونية بعنوان “عيون غزة”، والتي انتشرت بسرعة هائلة على مواقع التواصل الاجتماعي.