مسئول إسرائيلي: ترامب شارك بخطة خداع إيران بأن الهجوم غير وشيك

منذ 3 شهور
مسئول إسرائيلي: ترامب شارك بخطة خداع إيران بأن الهجوم غير وشيك

مسؤول إسرائيلي يقول لصحيفة تايمز أوف إسرائيل: ترامب كان لديه علم مسبق بالعملية العسكرية ضد إيران

 

كشف مسؤول إسرائيلي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل الخاصة، الجمعة، أن إسرائيل وواشنطن، بمشاركة نشطة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نفذتا “حملة تضليل إعلامية وأمنية واسعة النطاق” بهدف إقناع إيران بأن الهجوم على منشآتها النووية ليس وشيكاً.

وقال المسؤول الذي لم يكشف عن هويته إن ترامب أُبلغ مسبقا بالعملية العسكرية لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر تنفيذها الاثنين الماضي.

وأشار إلى أن الطرفين أجريا محادثة هاتفية لمدة 40 دقيقة في اليوم نفسه.

وأشار إلى أن وسائل إعلام عبرية تلقت معلومات مسربة في حينه تزعم أن ترامب حذر نتنياهو من مهاجمة إيران، ووصف هذه التسريبات بأنها “جزء من عملية تضليل”.

وبحسب المصدر، ظهر نتنياهو في مقطع فيديو الثلاثاء الماضي تحدث فيه عن “تقدم كبير” في المحادثات مع حماس بشأن تبادل الأسرى، فيما أدلى وزير الخارجية جدعون ساعر بتصريحات مماثلة لتحويل الانتباه عن الاستعدادات العسكرية.

وأضاف أن الخطة تضمنت أيضا الإعلان عن زيارة مزعومة إلى واشنطن يقوم بها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ورئيس الموساد ديفيد برنياع للقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لكن هذا اللقاء لم يكن مخططا له فعليا.

وأشار إلى أن مكتب رئيس الوزراء، بإعلانه أن نتنياهو سيبقى في إجازة في شمال البلاد وأن الاستعدادات لزفاف ابنه أفنير ستستمر، خلق الانطباع عمدا بأن الأمور مستمرة كالمعتاد، “وكأن شيئا غير عادي لم يحدث”، على حد قوله.

وقال المسؤول إن “ترامب لعب معنا لعبة”، ووصف التنسيق بين الجانبين بأنه “وثيق وشامل”.

وأشار إلى الصمت غير المعتاد من قبل وزراء الحكومة وعدم وجود تسريبات، ما ساهم في عنصر المفاجأة.

منذ فجر الجمعة، شنّت إسرائيل، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجومًا واسع النطاق على إيران بأكثر من 200 طائرة مقاتلة، تحت مسمى “عملية الأسد الصاعد”. استهدف الهجوم منشآت نووية وقواعد صاروخية في مناطق مختلفة، واغتال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

أعلن الجيش الإسرائيلي أن “هجومه الاستباقي”، الذي يستمر على دفعات متتالية، نُفذ بأوامر سياسية. وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “الهدف من هذا الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية”.

وردت إيران على ذلك مؤكدة حقها المشروع في الرد على الهجوم، وهدد المرشد الأعلى علي خامنئي في رسالة إلى شعبه إسرائيل بـ”رد ساحق” يجعلها تندم على هجومها.

وهذا هو الهجوم الإسرائيلي الأكبر من نوعه ضد إيران، ويمثل تحولا واضحا من “الحرب الخفية” التي خاضتها تل أبيب ضد طهران بالتفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز نطاقه أي شيء شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.

في حين وصف ترامب الهجوم الإسرائيلي بأنه “مثالي” وأشار إلى أنه أعطى إيران مهلة 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي – وهو الموعد النهائي الذي انتهى يوم الخميس – يتم تكثيف الجهود الإقليمية والاتصالات لمنع التصعيد الذي قد يؤدي إلى حرب شاملة.


شارك