سوريا: إخماد حريق نشب من مخلفات القصف بين اسرائيل وإيران بمحافظة القنيطرة جنوب غربي البلاد

تمكنت فرق الدفاع المدني السوري، الجمعة، من السيطرة على حريق اندلع في منطقة زراعية، بعد سقوط “مخلفات القصف بين إسرائيل وإيران” على الأرض.
وذكرت ذلك وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عبر حسابها على منصة “X”.
وذكرت الوكالة أن “بقايا تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وإيران سقطت على أرض المحافظة”.
وأضافت: “تسببت إحداها بحريق في أرض زراعية ببلدة الرفيد بالضاحية الجنوبية، تمكنت فرق الدفاع المدني والأهالي من إخماده”.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أفادت وكالة سانا أن بقايا صاروخين إيرانيين سقطتا في ريف محافظة درعا (جنوب) أثناء عبورهما الأجواء السورية، دون أن تسببا أضرارا بالأرواح أو الممتلكات.
منذ فجر الجمعة، شنّت إسرائيل، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجومًا واسع النطاق على إيران بأكثر من 200 طائرة مقاتلة، تحت مسمى “عملية الأسد الصاعد”. استهدف الهجوم منشآت نووية وقواعد صاروخية في مناطق مختلفة، واغتال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
أعلن الجيش الإسرائيلي أن “هجومه الاستباقي”، الذي يستمر على دفعات متتالية، نُفذ بأوامر سياسية. وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “الهدف من هذا الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية”.
وردت إيران على ذلك مؤكدة حقها المشروع في الرد على الهجوم، وهدد المرشد الأعلى علي خامنئي في رسالة إلى شعبه إسرائيل بـ”رد ساحق” يجعلها تندم على هجومها.
وهذا هو الهجوم الإسرائيلي الأكبر من نوعه ضد إيران، ويمثل تحولا واضحا من “الحرب الخفية” التي تشنها تل أبيب ضد طهران بالتفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز نطاقه أي شيء شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
في حين وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم الإسرائيلي بأنه “مثالي” وأشار إلى أنه أعطى إيران مهلة 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي – وهي المهلة التي انتهت الخميس – فإن الجهود والاتصالات الإقليمية تكثفت لمنع التصعيد الذي قد يتحول إلى حرب شاملة.