ارتفاع أسعار النفط وتراجع الأسهم الأمريكية بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران

منذ 29 أيام
ارتفاع أسعار النفط وتراجع الأسهم الأمريكية بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران

ارتفعت أسعار النفط وانخفضت الأسهم مع بحث المستثمرين عن ملاذات آمنة في الدولار الأمريكي والسندات الحكومية، عقب قصف إسرائيل عشرات الأهداف العسكرية والنووية الإيرانية. وقد زاد هذا الهجوم من خطر اندلاع حرب شاملة بين البلدين، وأجج الاضطرابات في الشرق الأوسط.

انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.4% في تعاملات ما بعد الظهر، معوضًا خسائره التي بلغت 1.2% التي سجلها صباحًا. في المقابل، خسر مؤشر داو جونز الصناعي 403 نقاط، أي 0.9%، وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.5%.

وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط (WTI)، وهو المعيار القياسي للنفط الأميركي، بنسبة 6.2% إلى 72.22 دولار للبرميل، وهي أكبر زيادة يومية منذ بدء حرب روسيا ضد أوكرانيا في أواخر فبراير/شباط 2022.

وارتفع سعر خام برنت، وهو المعيار العالمي، بنسبة 5.9 بالمئة إلى 73.44 دولار للبرميل، مسجلا أيضا أكبر زيادة يومية منذ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

تجدر الإشارة إلى أن إيران لا تزال من أكبر منتجي النفط في العالم، رغم العقوبات الغربية المفروضة عليها. في حال تصاعد الحرب، قد ينخفض إمداد المستهلكين بالنفط الإيراني، مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط الخام والبنزين عالميًا.

من المرجح أن ترتفع أسعار النفط على المدى القصير. لكن السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت صادرات النفط من دول الخليج تحديدًا ستتأثر، وفقًا لريتشارد جوسويك، رئيس قسم صادرات النفط قصيرة الأجل في ستاندرد آند جلوبال كوموديتي إنسايتس، في تحليل أُرسل عبر البريد الإلكتروني. ويخشى المحللون من أن تُغلق إيران مضيق هرمز، الذي تمر عبره معظم إمدادات النفط من منطقة الخليج، التي تُنتج جزءًا كبيرًا من النفط الخام العالمي.

وقال جوسويك إن الصين هي المشتري الوحيد للنفط الإيراني ولكنها قد تبحث عن مصادر بديلة للإمدادات في الشرق الأوسط وروسيا.

وتخضع تجارة النفط الإيرانية لقيود بسبب العقوبات الغربية وحظر الاستيراد، في حين تصدر إسرائيل كميات صغيرة فقط من النفط ومنتجات النفط.

 

 


شارك