إيران: سنرد بطريقة سريعة وغير متوقعة على أي هجوم إسرائيلي أمريكي

أعلنت إيران أنها سترد “بسرعة وبشكل غير متوقع” في حال تعرض إسرائيل والولايات المتحدة لهجوم.
ونقلت قناة برس تي في الإيرانية الرسمية الناطقة باللغة الإنجليزية عن مسؤول أمني “كبير” لم تكشف هويته يوم الخميس قوله إن إيران “على أعلى مستوى من الاستعداد العسكري” لمواجهة أي تهديد هجومي.
وأكد المسؤول الإيراني أنه في حال تعرض بلاده لهجوم فإن بلاده سترد “بسرعة وبشكل غير متوقع” على إسرائيل والولايات المتحدة.
وتابع: “إيران حاليا في حالة تأهب عسكري عالية، وإذا أقدمت الولايات المتحدة أو الكيان الصهيوني على عمل عدواني فسوف تواجه رد فعل مفاجئ”.
وأوضح المسؤول أن تحركات الولايات المتحدة في المنطقة تهدف للدفاع عن نفسها في مواجهة التحذيرات الإيرانية باستهداف مصالحها وقواعدها في حال وقوع أعمال عدائية ضدها.
وأكد أن “تصرفات الأميركيين ليست رسالة تهديد لإيران، بل هي رد على التهديد الذي تشكله إيران للمصالح الأميركية”.
في هذه الأثناء، انتقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد بلاده.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، اعتمد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار يتهم إيران بعدم التعاون والفشل في الوفاء بالتزاماتها بشأن “الإعلان عن جميع المواد النووية”.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”، أكد بزشكيان استمرار أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وقال إن بلاده ستواصل مسيرتها في مجال تخصيب اليورانيوم ولن تستسلم.
قال بزشكيان في خطابٍ ألقاه أمام النخب والمثقفين في محافظة إيلام (غرب إيران): “صوّتت بريطانيا العظمى وفرنسا وألمانيا اليوم (الخميس) لصالح قرارٍ ضد إيران”. وأضاف: “لا أدري كيف نتعامل مع هذا العالم حتى يتوقف عن ممارسة الشر، ويسمح لشعب هذا البلد بالوقوف على قدميه والعيش باستقلالية”.
وتابع: “سنواصل مسيرتنا، وسنثري أنفسنا، ولن نتخلى عن المسار الحالي”.
وأضاف بيزيشكيان: “عليهم أن يعلموا أنه إذا قصفوا منشآتنا، فإن كل هذه المهارات ستُطبع في ذاكرتنا. ولهذا السبب سنعيد بناء (تلك المنشآت)، مهما فعلوا”.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إن إدارته قررت سحب بعض الموظفين الأمريكيين من الشرق الأوسط لأن “المنطقة قد تصبح مكانا خطيرا”.
وأضاف ترامب: “نعم، إنهم ينسحبون من هناك لأنه قد يصبح مكانًا خطيرًا. سنرى ما سيحدث. لقد أبلغنا شعبنا بقرار الانسحاب”.
ويأتي القرار أيضا على خلفية تقارير أميركية تفيد بأن إسرائيل تستعد لشن هجوم على إيران.
تصاعدت التوترات في المنطقة مؤخرًا. ويبدو أن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي قد وصلت إلى طريق مسدود، مما قد يُشير إلى رد عسكري.
وفي مقابلة مع بودكاست “بود فورس وان” الذي تم بثه الأربعاء، قال ترامب إن ثقته في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم كجزء من الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة تراجعت.
وتابع: “لا أرى نفس الحماس للتوصل إلى اتفاق من جانب الإيرانيين، وأعتقد أنهم سيرتكبون خطأ، ولكن سنرى”.
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، أن الجولة السادسة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستعقد في 15 يونيو/حزيران الجاري في العاصمة العمانية مسقط.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بمحاولة إنتاج أسلحة نووية، في حين تقول طهران إن برنامجها يخدم أغراضا سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وقد احتلت أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان لعقود من الزمن.
تسعى إيران إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها مقابل تقييد بعض أنشطتها النووية دون المساس بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.