“كارثة بشرية”.. مخاوف أمريكية من رد إيران على أي ضربة إسرائيلية

حذر مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف عددا من كبار الجمهوريين في مجلس الشيوخ خلال مؤتمر صحفي مغلق من أن إيران قد ترد على أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية بهجوم واسع النطاق من شأنه أن يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة، بحسب مسؤول أميركي ومصدر مطلع على الاجتماع، بحسب أكسيوس.
وبينما تستعد إسرائيل لهجوم محتمل إذا فشلت محادثات ويتكوف الدبلوماسية هذا الأسبوع، أصدر المبعوث الأميركي تحذيرا صارخا من العواقب المحتملة، مشيرا إلى أن رد إيران قد يتجاوز قدرة الدفاع الجوي الإسرائيلي ويسبب أضرارا كبيرة.
وأضاف ويتكوف أن إيران أعلنت أيضًا أنها ستهاجم القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة إذا هوجمت منشآتها النووية. وتقوم الولايات المتحدة حاليًا بسحب دبلوماسييها وعائلاتهم من المناطق المعرضة للخطر.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين يوم الخميس: “لا أقول إن هجومًا إسرائيليًا وشيكًا، ولكنه وارد الحدوث”. وأضاف أنه يريد تجنب الصراع، لكنه أشار إلى أن هذا سيتطلب تنازلات من إيران لم تُقدمها حتى الآن.
من المقرر أن يعقد ويتكوف الجولة السادسة من المحادثات النووية مع إيران يوم الأحد، والتي قد تكون الأخيرة. وأفادت مصادر إسرائيلية بأن القوات المسلحة الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينتظر الضوء الأخضر من ترامب.
في الأسبوع الماضي، عقد ويتكوف إحاطة سرية مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بمن فيهم السيناتور ريش، والسيناتور غراهام، والسيناتور باراسو، والسيناتور ريكيتس. وخلال الاجتماع، صرّح ويتكوف بأن الخيار العسكري الإسرائيلي لا يزال مطروحًا في حال فشل المحادثات.
كما أعرب عن قلقه بشأن قدرات الصواريخ الباليستية الإيرانية، مؤكدا أن الدفاعات الإسرائيلية قد لا تكون قادرة على الصمود في وجه مئات الصواريخ الإيرانية، وهو ما قد يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح.
وقال مسؤول أميركي لوكالة أكسيوس إن تقديرات الاستخبارات تشير إلى أن إيران تمتلك نحو 2000 صاروخ باليستي، بعضها قادر على حمل رؤوس حربية تزن أكثر من 2000 رطل، ومعظمها قادر على الوصول إلى إسرائيل.
أعلن وزير الدفاع الإيراني، الأربعاء، أن بلاده طورت صاروخًا جديدًا برأس حربي يزن 4000 رطل. وأضاف المسؤول الأمريكي أن إيران زادت معدل إنتاجها الصاروخي إلى نحو 50 صاروخًا شهريًا منذ الهجوم الأخير في أكتوبر/تشرين الأول 2024، بهدف تجاوز صواريخ الاعتراض الإسرائيلية.
ومن المقرر أن يلتقي ويتكوف، الأحد، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في عُمان لبحث رد إيران على الاقتراح الأميركي.
وقد تحدد نتائج الاجتماع مسار العملية الدبلوماسية المقبلة أو بدء العمل العسكري.
سيناقش مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي التصعيد يوم الخميس. كما التقى ويتكوف رئيس الوزراء نتنياهو يوم الأربعاء، ويعتزم لقاء مستشاره رون ديرمر ومدير الموساد ديفيد برنياع قبل السفر إلى عمّان.
وفي الختام، قال عراقجي إن القرار الذي يدين إيران والذي اتخذته الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس قد يعقد تقدم المحادثات النووية.