صحة غزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 55 ألفا و207 شهداء
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 55207 شهيداً و127821 جريحاً.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي، إن “103 شهداء و427 جريحاً” وصلوا إلى مستشفيات غزة خلال 24 ساعة، نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، بما في ذلك القصف المدفعي واستخدام الأسلحة النارية.
وأشارت إلى أن “21 شهيدًا وأكثر من 294 جريحًا” وصلوا إلى المستشفيات بعد تعرضهم لقصف صباح اليوم أثناء محاولتهم استلام مساعدات إنسانية من “مراكز إغاثة أمريكية-إسرائيلية”. “وبهذا يرتفع إجمالي عدد الشهداء الباحثين عن لقمة عيشهم والواصلين إلى المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات إلى 245 شهيدًا وأكثر من 2152 جريحًا (منذ 27 مايو/أيار)”.
بدأت إسرائيل، تحت إشراف الأمم المتحدة، تنفيذ خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في 27 مايو/أيار. ويقول الفلسطينيون إن الخطة تهدف إلى طردهم من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
يأتي ذلك في الوقت الذي أغلقت فيه إسرائيل المعابر الحدودية مع قطاع غزة بشكل صارم أمام الشاحنات التي تحمل الإمدادات والمساعدات والتي تراكمت على الحدود منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.
ولم يُسمح إلا لبضع عشرات من الشاحنات بالدخول، على الرغم من أن الفلسطينيين في قطاع غزة يحتاجون إلى 500 شاحنة على الأقل يومياً.
وفي هذا السياق، أوضحت الوزارة أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل حرب الإبادة في 18 مارس/آذار الماضي ارتفع إلى “4924 شهيداً و15780 جريحاً”.
وأوضح البيان أن ذلك يرفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى “55207 شهداء و127821 جريحاً”.
وذكر تقرير الوزارة أن عددا كبيرا من الضحايا ما زالوا تحت أنقاض المنازل المدمرة وفي الشوارع حيث لا تستطيع سيارات الإسعاف وفرق الحماية المدنية الوصول إليهم.
وفي أوائل مارس/آذار الماضي، تم التوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني، بوساطة مصرية وقطرية وإشراف أميركي.
في حين التزمت حماس بشروط المرحلة الأولى، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية انحرف عن بدء المرحلة الثانية مراعاة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
منذ 18 مارس/آذار، استأنفت إسرائيل جرائمها الإبادة الجماعية بهجمات عنيفة واسعة النطاق، استهدفت في الغالب المدنيين في منازل وخيام النازحين الفلسطينيين. في 8 مايو/أيار، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عملية “عربة جدعون”، موسعةً بذلك نطاق الحرب على غزة لتشمل غزو مناطق إضافية.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
قبل الإبادة الجماعية، حاصرت إسرائيل غزة ثمانية عشر عامًا. واليوم، أصبح ما يقرب من مليون ونصف المليون فلسطيني، من أصل 2.4 مليون نسمة، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب منازلهم.
