أوقاف فلسطين: إسرائيل أغلقت لوحات الكهرباء في المسجد الإبراهيمي

منذ 4 أيام
أوقاف فلسطين: إسرائيل أغلقت لوحات الكهرباء في المسجد الإبراهيمي

قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت لوحات الكهرباء في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت الوزارة في بيان مقتضب: “أغلقت قوات الاحتلال صناديق الكهرباء في الحرم الإبراهيمي، وتهدد بقطع التيار الكهربائي عن مصادر الإضاءة الحيوية في المسجد”.

ونقلت الوزارة عن منجد الجعبري القائم بأعمال مدير أوقاف الخليل قوله: “إن هذا الإجراء يمثل انتهاكا للحريات الدينية ومحاولة للسيطرة الكاملة على المقام”.

وحمل الجعبري القوة المحتلة “المسؤولية الكاملة عن أي ضرر قد ينجم عن ذلك”، وأكد أن “إدارة هذه الخزائن هي مسؤولية الأوقاف وحدها، وليس من حق القوة المحتلة التدخل فيها”.

وفي بيان منفصل نشر على صفحة مديرية أوقاف الخليل على الفيسبوك، قال الجعبري: “في خطوة تشكل سابقة خطيرة، قامت قوات الاحتلال بوضع أقفال على خزائن الكهرباء في الحرم الإبراهيمي”.

ودعا “كافة المنظمات الدولية والحقوقية إلى التدخل الفوري والضغط على الاحتلال لإزالة هذه الحواجز والسماح بعودة التيار الكهربائي إلى المنطقة المحمية بشكل طبيعي”، مبيناً أن “لوحة الكهرباء الرئيسية أصبحت الآن تحت سيطرة الاحتلال بشكل كامل”.

يأتي الاستيلاء على خزائن الكهرباء ضمن سلسلة إجراءات إسرائيلية في الأشهر الأخيرة، شملت وضع أقفال على أبواب بعض مرافق المسجد، بما فيها المصلى. وبحسب تصريحات سابقة لوزارة الأوقاف الفلسطينية، رفضت السلطات الإسرائيلية فتح جميع أروقة المسجد أمام المصلين خلال شهر رمضان الماضي، وكذلك خلال عيدي الفطر والأضحى.

يقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. ويؤوي حوالي 400 مستوطن، يحرسهم حوالي 1500 جندي إسرائيلي.

في عام ١٩٩٤، قسّم إسرائيل المسجد الأقصى إلى قسمين، قسم لليهود بنسبة ٦٣٪ وقسم للمسلمين بنسبة ٣٧٪، بعد أن قتل مستوطن ٢٩ مصلياً. ويحتوي القسم اليهودي على الأذان.

منذ بدء المجزرة في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي راح ضحيتها نحو 182 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية. ووفقًا لأرقام فلسطينية رسمية، قُتل ما لا يقل عن 976 فلسطينيًا، وجُرح نحو 7 آلاف آخرين، واعتُقل 17,500 آخرين.


شارك