بريطانيا وشركاؤها يفرضون عقوبات على وزراء إسرائيليين.. ما تفاصيل القرار؟

منذ 25 أيام
بريطانيا وشركاؤها يفرضون عقوبات على وزراء إسرائيليين.. ما تفاصيل القرار؟

أعلنت بريطانيا اليوم أنها ستفرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين، وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ردا على التحريض المتكرر على العنف ضد الفلسطينيين.

وقال بيان للخارجية البريطانية حصلت الشروق على نسخة منه إن المملكة المتحدة، بالتعاون مع شركائها أستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج، تدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية ضد المستوطنين المتطرفين.

التحريض الإسرائيلي على الكراهية والعنف ضد الفلسطينيين

وقال البيان إن الإجراءات التي أُعلن عنها اليوم تُظهر تصميم المملكة المتحدة على مواجهة أولئك الذين يحرضون على الكراهية والعنف.

وأشار البيان إلى أن الفلسطينيين في الضفة الغربية لا يزالون يعانون من عنف شديد من جانب المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين، مما يُقوّض أيضًا إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل. ولذلك، انضمت المملكة المتحدة إلى أستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج في تعزيز الاستجابة الدولية.

وجاء في البيان أن عقوبات فُرضت على وزيرين إسرائيليين، هما إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، لدعوتهما المتكررة للعنف ضد المدنيين الفلسطينيين. وستدخل هذه العقوبات حيز التنفيذ فورًا.

*بريطانيا تدعو إسرائيل إلى وقف التوسع الاستيطاني.

وأضاف البيان: “لقد أوضحت بريطانيا لحكومة بنيامين نتنياهو، علناً وسراً، أن إسرائيل يجب أن توقف توسيع المستوطنات غير القانونية التي تقوض إنشاء دولة فلسطينية مستقبلية، وتلاحق المستوطنين العنيفين، وتدين التصريحات التحريضية والمتطرفة التي أدلى بها هذين الفردين”.

وأكد البيان أن الإجراءات التي أعلن عنها اليوم الشركاء الدوليون هي دليل على التزامهم بمحاسبة كل من يروج أو يحرض على انتهاكات حقوق الإنسان.

أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إلى جانب وزراء خارجية أستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج: “نظل ملتزمين التزامًا راسخًا بحل الدولتين، وسنواصل العمل مع شركائنا لتطبيقه. بهذه الطريقة فقط، يمكننا ضمان الأمن والكرامة للإسرائيليين والفلسطينيين، وضمان الاستقرار طويل الأمد في المنطقة”.

وأوضح أن هذا الحل مهدد بسبب عنف المستوطنين المتطرفين وتوسع المستوطنات.

وتابع الوزير: “لقد حرض كل من إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش على العنف المتطرف للمستوطنين وارتكبا انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان الفلسطيني”.

وأكد أن هذه التصرفات غير مقبولة، مضيفا: “ولهذا السبب اتخذنا الآن هذا الإجراء لمحاسبة المسؤولين عن هذه التصرفات”.

*ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة

وأضاف لامي: “سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن المتبقين، وإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، والعمل نحو حل الدولتين”.

وبحسب البيان، نفذ المستوطنون المتطرفون نحو 1900 اعتداء على المدنيين الفلسطينيين منذ يناير/كانون الثاني من العام الماضي وحتى أبريل/نيسان من العام الجاري.

وأكد البيان التزام بريطانيا بضمان إمكانية تطبيق حل الدولتين وحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك مواجهة أولئك الذين يحرضون على العنف.

وأكدت المملكة المتحدة، إلى جانب شركائها أستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج، موقفها الواضح بشأن ضرورة إنهاء العنف المتزايد والترهيب الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأضاف البيان أن الإجراءات التي تم الإعلان عنها اليوم لا يمكن النظر إليها بمعزل عن الأحداث في قطاع غزة، حيث يتعين على إسرائيل احترام القانون الإنساني الدولي.

وأضاف البيان: “إن المملكة المتحدة، مع شركائها، تدعم أمن إسرائيل، وستواصل العمل مع الحكومة الإسرائيلية لبذل جهود حثيثة لوقف إطلاق نار فوري في غزة. وندعو حركة حماس الفلسطينية إلى إطلاق سراح الرهائن فورًا، ونعتقد أن من الضروري إيجاد طريق لحل الدولتين، وأن حماس لن تلعب أي دور في الحكومة المقبلة”.


شارك