مصرف سوريا المركزي يعلن قرب إعادة ربط البلاد بنظام سويفت العالمي

أعلن مصرف سورية المركزي اليوم أن البلاد ستعود إلى نظام الدفع العالمي سويفت خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد عزلة القطاع المصرفي في البلاد لأكثر من 12 عاماً بسبب العقوبات الدولية.
صرّح عبد القادر حصرية، حاكم مصرف سورية المركزي، بأنّ استئناف العمل بنظام سويفت في البلاد سيساهم في جذب العملات الأجنبية، ويعزز الشفافية في المعاملات المالية. كما سيقلل من الاعتماد على القنوات غير الرسمية التي لطالما استُخدمت في التجارة عبر الحدود.
وأضاف أن الخطة الجديدة تتضمن إجراء التجارة الخارجية من خلال القطاع المصرفي الرسمي مستقبلاً، مما سيُحرر الصرافين من دائرة الأرباح غير المشروعة، التي كانت تصل سابقًا إلى 40 سنتًا للدولار. وأشار إلى أن البنك المركزي، بالتنسيق مع البنوك المحلية، قد استوفى متطلبات الحصول على رموز سويفت. وفي المرحلة النهائية، ستستأنف البنوك المراسلة في الخارج معالجة التحويلات المالية. وهذا يتطلب بيئة دولية أكثر انفتاحًا وتنسيقًا أوثق بين البنوك.
في سياق متصل، كشف الحصري عن مساعي لإصدار سندات مالية كأداة تمويلية جديدة، في ظل قرار الحكومة تجنب الاقتراض الخارجي. واعتبر هذه الخطوة جزءًا من رؤية لتعزيز مكانة سوريا كمركز مالي إقليمي، وذلك من خلال تسريع مشاريع إعادة الإعمار، التي من المتوقع أن تجذب استثمارات مباشرة في قطاع البنية التحتية.
وبسبب العقوبات الغربية، أوقفت شركة سويفت خدماتها في سوريا في عام 2012 واضطرت إلى استخدام شبكات مالية بديلة لتجارتها الدولية ومعاملاتها المالية.