متحدث «الصحة» الفلسطينية: مستشفيات غزة مهددة بالتوقف خلال يومين بسبب نفاد الوقود

خليل الدقران: خمسة مستشفيات فقط ما زالت تعمل والاحتلال يمنع إدخال الأدوية منذ 90 يوماً
حذّر الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، من احتمال إغلاق مستشفيات قطاع غزة بالكامل خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود. وأكد أن النظام الصحي مُعرّض لخطر “الانهيار التام”.
في اتصال هاتفي مع الإعلامية داليا أبو عميرة على قناة القاهرة الإخبارية، أوضح الدقران أن الوقود المخصص لتشغيل المولدات لا يُسلم مباشرةً إلى المستشفيات، بل تُخزنه منظمات تابعة للأمم المتحدة. ويتم استيراد الوقود تحت إشراف قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تمنع هذه المنظمات حاليًا من الوصول إلى مخازنها.
وأوضح أن عدد المستشفيات الحكومية في قطاع غزة انخفض من 16 مستشفى إلى خمسة فقط، ثلاثة منها لا تستقبل المرضى إلا بشكل جزئي، وهي: مستشفى الشفاء، ومستشفى شهداء الأقصى، ومستشفى ناصر. وأضاف أن مستشفى الشفاء، أكبر المستشفيات، يعمل بأقل من 20% من طاقته الاستيعابية بسبب النقص الحاد في الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية.
وأشار الدقران إلى أن الاحتلال يمنع منذ أكثر من 90 يومًا دخول الأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة، حتى في فترات السلم، مخالفًا بذلك القانون الدولي والبروتوكولات الإنسانية، ما أدى إلى انهيار أكثر من 80% من المنظومة الصحية.
وحول أوضاع الكوادر الطبية، قال المتحدث باسم وزارة الصحة إن الكوادر في حالة “إرهاق تام” نتيجة عملهم المتواصل لأكثر من 20 شهراً منذ بدء العدوان، رغم أنهم لا يتقاضون سوى 8% من رواتبهم.
وأضاف: “يعمل الطاقم الطبي في ظل ظروف أمنية بالغة الخطورة، ويتعرض لهجمات مباشرة”. وأشار إلى مقتل أكثر من 1800 عامل في مجال الرعاية الصحية، وإصابة أكثر من 3000 آخرين.
وأكد أن الاحتلال استهدف الأطباء المتخصصين تحديدًا، وأغلق العديد من المرافق الصحية، مما خلق فجوة كبيرة في الكفاءات الطبية. وأضاف: “بعض الأطباء لم يغادروا المستشفيات منذ أشهر، تاركين عائلاتهم لتقديم خدماتهم في ظروف قاسية للغاية، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء، وحتى الوجبات”.