ناشط تركي على متن السفينة مادلين: ساعات حاسمة في طريقنا لغزة.. ولسنا مسلحين

منذ 5 ساعات
ناشط تركي على متن السفينة مادلين: ساعات حاسمة في طريقنا لغزة.. ولسنا مسلحين

أعرب الناشط التركي حسين شعيب، المتواجد على متن سفينة تحالف أسطول الحرية “مادلين” التي تهدف لكسر الحصار عن قطاع غزة، عن أمله في أن يتمكن من دخول قطاع غزة غدا الاثنين.

“ما زلنا نتقدم نحو غزة. لم يتبقَّ لنا الكثير. هذه ساعاتٌ حاسمةٌ بالنسبة لنا. إن لم تقف في طريقنا أيُّ عقبات، فسنكون في غزة غدًا إن شاء الله”، هذا ما قاله لوكالة أنباء الأناضول.

وأكد شعيب أن معنوياتهم جيدة، مضيفاً: “لا نفكر كثيراً فيما سيحدث لنا، ولا يزال لدينا أمل في دخول قطاع غزة”.

وفيما يتعلق بتصريحات إسرائيل بشأن اعتقال وترحيل ركاب السفينة، قال: “كانت آمالنا كبيرة عندما انطلقنا. كنا نعتقد أنه يمكن فرض عقوبات حقيقية (على إسرائيل) وأننا قادرون بالفعل على تقديم مساعدات إنسانية وإنهاء الحصار (على قطاع غزة). نحن نواجه يومنا الأخير، وأعتقد أنهم (إسرائيل) سيواصلون أعمالهم غير القانونية”.

وأكد شعيب أن هؤلاء كانوا ناشطين سلميين وليس لديهم أي خبرة قتالية أو معرفة بالأسلحة ولم يشكلوا أي تهديد لأحد.

وتابع: “بالطبع، يمكنهم الاستمرار في مهاجمتنا وتهديدنا واستخدام العنف الجسدي. يمكنهم محاولة قتلنا، ولكن كما تعلمون، لقد رأينا هذا من قبل. حتى أدنى رد فعل من شخص دفاعًا عن النفس يعتبرونه إرهابًا في نظرهم”.

وأشار شايب إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تتصل بهم بشكل مباشر: “إنهم لا يتصلون بنا، ولكننا نتلقى رسائل من حساباتهم الإعلامية الخاصة ونعلم أنهم يراقبون العملية”.

قررت إسرائيل منع سفينة “مادلين” التي أبحرت من إيطاليا لكسر الحصار عن قطاع غزة من الاقتراب أو الرسو قبالة سواحل القطاع.

وبحسب الوكالة، جرت محاولة أولية للسماح للسفينة بالمرور إلى غزة شريطة ألا تُشكل تهديدًا أمنيًا. إلا أن هذا القرار عُدِّل لاحقًا لمنع تكرار ذلك.

ويوجد على متن السفينة 12 شخصًا، من بينهم الناشطة السويدية جريتا ثونبرج والممثل الأيرلندي ليام كانينجهام.

وفي الثاني من مايو/أيار الجاري، تعرضت سفينة الضمير لهجوم بطائرة مسيرة أثناء محاولتها كسر الحصار، ما أدى إلى إحداث ثقب في بدنها ونشوب حريق في مقدمتها، بحسب مصادر في التحالف الذي ينظم الرحلة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم إنه أمر الجيش بمنع السفينة من الوصول إلى قطاع غزة.

أقرّ كاتس بإمكانية فرض حصار على قطاع غزة، وصرّح بأن إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري المفروض على القطاع. وبرّر ذلك بأن هدف الحصار هو منع نقل الأسلحة إلى حماس.

وفي لغة تهديدية، أوضح كاتس أن إسرائيل ستتخذ إجراءات ضد أي محاولة لكسر الحصار أو مساعدة ما أسماه “المنظمات الإرهابية” عن طريق البحر أو الجو أو البر.


شارك