لبنان يحذر مواطنيه من التواصل مع متحدثي الجيش الإسرائيلي بأي شكل

• وبحسب بيان لوزارة الإعلام، رد أفيخاي أدرعي عبر حسابه على إنستغرام، بعد أن نشرت ممثلة مقطع فيديو تطلب منه تحديد الأهداف الدقيقة التي هاجمها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
حذر لبنان، السبت، مواطنيه، وخاصة المؤثرين والفنانين والإعلاميين، من أي شكل من أشكال التواصل المباشر أو غير المباشر مع الناطقين العسكريين الإسرائيليين أو وسائل الإعلام التابعة لهم، “مهما كانت الحجة أو المبررات”.
جاء ذلك في بيان لوزارة الإعلام اللبنانية نقلته وكالة الأنباء الرسمية، بعد يوم من توجيه الفنانة اللبنانية نادين الراسي رسالة مصورة إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أعربت فيها عن عدم موافقتها على بعض مضمون تحذيره الأخير من الغارات الجوية على لبنان (الخميس).
وفي الفيديو طلب الراسي من المتحدث باسم الجيش تحديد الأماكن التي سيقصفها الجيش الإسرائيلي حتى لا يثير الفزع بين اللبنانيين في كل مكان.
ورد عليها أدرعي في تغريدة على تويتر مساء الجمعة، مدعيا أن تل أبيب “لم تكن لديها أبدا مشكلة مع الدولة اللبنانية أو الشعب اللبناني وليس لديها أي مصلحة في الإضرار بالسياحة اللبنانية أو صورتها”، على حد زعمه.
وبناء على ذلك، أصدرت وزارة الإعلام اللبنانية، السبت، تحذيراً دعت فيه “جميع المواطنين، وخاصة المؤثرين والفنانين والإعلاميين، إلى الامتناع تماماً عن أي شكل من أشكال التواصل المباشر أو غير المباشر مع الناطقين باسم الجيش الإسرائيلي أو وسائل الإعلام التابعة له، مهما كانت الحجة أو المبررات”.
وأضافت: “إن هذا النوع من التفاعل يشكل مخالفة واضحة للقوانين اللبنانية، وخاصة تلك المتعلقة بمقاطعة عدو إسرائيل، ويعرض مرتكبه للمساءلة القانونية بموجب القوانين النافذة”، بحسب البيان.
وحذرت الوزارة أيضاً من “انتشار الأخبار الكاذبة والرسائل الصوتية المجهولة المصدر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تهدف إلى خلق البلبلة والتحريض بين اللبنانيين”.
ودعت “المواطنين إلى التحقق من مصادر الأخبار وعدم إعادة نشر المحتوى المشبوه أو غير الموثوق”.
وختم البيان بدعوة الجميع إلى “ممارسة الوعي والمسؤولية الوطنية في التعامل مع المحتوى الرقمي حفاظاً على السيادة اللبنانية والمصلحة الوطنية العليا”، بحسب المصدر نفسه.
شنّت طائرات حربية إسرائيلية، يوم الخميس، ثماني غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت. مثّل هذا تصعيدًا خطيرًا في العدوان على لبنان عشية عيد الأضحى المبارك، الذي صادف يوم جمعة. وكان هذا الهجوم الرابع على الضاحية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وشهدت الضاحية الجنوبية نزوحاً جماعياً من المنطقة بعد تحذيرات إسرائيلية من غارات جوية على منشآت في عدة أحياء، تزامناً مع غارات جوية إسرائيلية مكثفة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية.
في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانًا على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة حوالي 17 ألفًا، فضلاً عن نزوح حوالي 1.4 مليون شخص.
منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات، ما أسفر عن مقتل 208 أشخاص على الأقل وإصابة 501 آخرين، بحسب إحصائية جمعتها وكالة الأناضول استناداً إلى بيانات رسمية.
وفي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي جزئياً من جنوب لبنان، لكنه واصل احتلال خمسة تلال لبنانية احتلها في الحرب الأخيرة.
وتحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان وترفض الانسحاب وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.