جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم: لم نحاول تنفيذ عملية لتحرير الأسير متان تسينغاوكر في غزة

• إثر إعلان كتائب القسام أن قوات الاحتلال تحاصر مكان احتجاز الأسير ماتان زينجاكر.
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أنه لم يقم بأي محاولة لتحرير الأسير متان زينجاوك من قطاع غزة.
ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي قوله: “في ضوء اتهامات حماس، لم تكن هناك أي محاولة لإنقاذ ماتان زينغاوكر”.
وذكرت الوكالة أن “متان اختطف من كيبوتس نير عوز (المتاخم لقطاع غزة) بتاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، برفقة شريكته إيلانا جريتزوفسكي التي أفرج عنها بموجب الصفقة الأولى”.
وأشارت إلى أنه “بحسب شهود عيان فإن تسينغاوكر ترك وحيدا في الأسر بعد إطلاق سراح السجين إيدان ألكسندر (وهو مواطن أميركي) وأن حالته الجسدية والعقلية حرجة”، على حد زعمها.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام: “تحذير عاجل لجميع المعنيين: قوات الاحتلال تحاصر مكان احتجاز الأسير الصهيوني ماتان زينجاكر، ونؤكد بشكل قاطع أن العدو لن يتمكن من تحريره حياً”.
بدورها، وصفت صحيفة “معاريف” العبرية تصريح أبو عبيدة بأنه تعبير عن “إرهاب نفسي”، وادعت أنه لا يوجد مختطفون (أسرى) في منطقة العمليات.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية: “إن أفراد قوات الدفاع الإسرائيلية متواجدون حاليا مع عائلة تسينجوك ويشرحون لهم أنه وفقا لكافة المعلومات الاستخباراتية، لا يوجد أي رهائن إسرائيليين محتجزين في المنطقة التي تعمل فيها قوات الدفاع الإسرائيلية”.
ألقى الأسرى الإسرائيليون الذين تحتجزهم حركة حماس مرارا وتكرارا باللوم على حكومة بنيامين نتنياهو في بقائهم، قائلين إن عددا منهم قُتلوا في أكثر من 20 شهرا من الغارات الجوية الإسرائيلية العشوائية على القطاع الفلسطيني.
في ديسمبر/كانون الأول 2024، نشرت كتائب القسام مقطع فيديو أعرب فيه تسينجوك عن إحباطه من الحكومة الإسرائيلية.
وفي 30 مايو/أيار الماضي، كشف تحقيق صحفي أجرته صحيفة هآرتس العبرية الخاصة، أن الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 أسيراً إسرائيلياً.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري لم تكشف هويته قوله: “إن الجيش يدعي أنه يبذل قصارى جهده لحماية المختطفين (الأسرى)، إلا أن الحقائق على الأرض تشير إلى أن العمليات العسكرية عرضت حياة 54 منهم للخطر، وأسفرت عن مقتل 20 منهم على الأقل”.
أعلنت إسرائيل، السبت، أنها عثرت على جثة مواطن تايلاندي معتقل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلال “عملية خاصة” في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأضاف مكتب نتنياهو في بيان أنه “في عملية مشتركة لقوات الدفاع الإسرائيلية وجهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) يوم الجمعة، تم العثور على جثة المواطن التايلاندي المختطف ناتافونج بينتا من منطقة رفح وتم إعادتها إلى إسرائيل”.
قبل الإعلان عن استعادة جثمان السجينة التايلاندية بينتا، قدرت إسرائيل عدد المعتقلين في غزة بـ 56 سجينًا، منهم 20 لا يزالون على قيد الحياة. ويقبع الآن أكثر من 10,400 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد توفي العديد منهم، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية ووسائل الإعلام.
وتؤكد حماس استعدادها للإفراج الفوري عن كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، يرفض هذا المقترح. ويُصرّ على تبادل جزئي للأسرى، ويطالب بنزع سلاح الفصائل. كما يُكرّر مرارًا نيته إعادة احتلال غزة.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بـ”إطالة أمد الحرب تحت ضغط اليمين المتطرف داخل حكومته” من أجل تحقيق مصالحه السياسية والشخصية، وخاصة البقاء في السلطة.
بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 180 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألفًا. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف.