الصليب الأحمر: نعمل بشكل مستقل ولا نتعامل مع أي جماعة مسلحة بغزة

منذ 4 ساعات
الصليب الأحمر: نعمل بشكل مستقل ولا نتعامل مع أي جماعة مسلحة بغزة

• رداً على “عصابة مسلحة” مدعومة من إسرائيل تزعم أنها تعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة.

نفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السبت، أي تعاون مع جماعات مسلحة أو كيانات سياسية أو عسكرية بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ردا على مزاعم وجود “عصابة مسلحة” مدعومة من إسرائيل.

وقالت اللجنة في بيان إنها “على علم بإعلان متداول يشير إلى تعاون مزعوم بين اللجنة وجماعة مسلحة في توصيل المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة”.

لكنها أكدت أنه “لا علاقة لهذا التعاون بأي جهة مسلحة أو سياسية أو عسكرية”.

وأكدت لجنة الصليب الأحمر أنها تعمل “بشكل مستقل ومحايد وغير متحيز”.

وناشدت كافة الأطراف والجهات الفاعلة عدم تحريف الصورة في هذا السياق.

وحذرت اللجنة المدنيين من الانخداع بهذه المعلومات الكاذبة.

كما أعربت عن معارضتها الشديدة لأي إساءة لاستخدام اسمها، لأن ذلك من شأنه أن يؤثر سلباً على أنشطتها الإنسانية ويضر بشكل مباشر بحياة المدنيين.

وفي وقت سابق، قالت جماعة مسلحة تدعى “القوات الشعبية”، والتي تدعي دعم إسرائيل، يوم السبت إنها تدرس إدخال مساعدات إنسانية إلى شمال قطاع غزة “بالتنسيق مع وتحت حماية الصليب الأحمر والجيش الإسرائيلي”.

وجاء في منشور على فيسبوك منسوب إلى زعيم العصابة ياسر أبو شباب، ولم تؤكد وكالة الأناضول صحته: “إلى أهلنا في شمال قطاع غزة الحبيب: يتم حاليا فحص دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم، تحت حماية جيش التحرير الشعبي، وبالتشاور مع الصليب الأحمر، وبالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي”.

وأضاف أن هذه “المرة الأولى التي يتم فيها إدخال مساعدات إنسانية إلى شمال قطاع غزة تحت حماية هذه القوات”، على حد قوله.

واتخذت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية خطا مماثلا، حيث نشرت تقريرا يوم الجمعة وصفت فيه عصابة القوات الشعبية بأنها “ميليشيا محلية تعمل في التهريب والابتزاز ولا تهتم بالقضية الفلسطينية”، وفقا لمسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه في التقرير.

وأضافت أن زعيمها، أبو شباب، وهو بدوي يبلغ من العمر 32 عامًا من رفح، “برز بعد اتهامه بنهب شاحنات الأمم المتحدة وإعادة بيع المساعدات الإنسانية العام الماضي”. وهو ينفي هذه الاتهامات.

واعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، للمرة الأولى بأن حكومته تزود الحركة بالأسلحة، مشيرا إلى استخدام هذه الأسلحة ضد حماس في قطاع غزة.

وزعمت حماس أن “هذه العصابات التي اتخذت من الخيانة والسرقة مهنة لها تعمل بإشراف أمني صهيوني مباشر”، وأنها “أدوات رخيصة في أيدي العدو وعدو حقيقي لشعبنا الفلسطيني”.

وأكدت أن “هذه العصابات سيتم ملاحقتها وتقديمها للعدالة بشكل حاسم من قبل قواتنا المسلحة والجهات المختصة”.

أكدت هيئة الإعلام الرسمي في قطاع غزة أكثر من مرة أن “عصابات مسلحة” مدعومة من إسرائيل تقوم بنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل قطاع غزة رغم الحصار الإسرائيلي الخانق.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي كامل، جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، بما في ذلك القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لهذه الإبادة الجماعية.

خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 180 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.

قبل الإبادة الجماعية، حاصرت إسرائيل غزة ثمانية عشر عامًا. واليوم، أصبح ما يقرب من مليون ونصف المليون فلسطيني، من أصل 2.4 مليون نسمة، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب منازلهم.


شارك