مؤسسة غزة الإنسانية تقرّ بفشلها في توزيع المساعدات بغزة

منذ 4 ساعات
مؤسسة غزة الإنسانية تقرّ بفشلها في توزيع المساعدات بغزة

• وذكرت أنها تعمل على تغيير عملياتها لمواجهة التهديدات المزعومة من جانب حركة حماس.

اعترفت مؤسسة غزة الإنسانية، السبت، بفشلها في توزيع المساعدات الغذائية على الفلسطينيين في قطاع غزة، وزعمت أنها تلقت “تهديدات مباشرة” من حركة حماس.

وتعمل المنظمة في مناطق قطاع غزة تحت الحماية المباشرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وأثارت جدلاً واسعاً حول علاقاتها مع إسرائيل والولايات المتحدة بسبب غياب الشفافية بشأن مصادر تمويلها وممارسات عملها.

ورغم أن مراكز المنظمة تحولت منذ اليوم الأول إلى مواقع لمجازر إسرائيلية بحق الجوعى، إلا أنها ادعت في بيان على صفحتها على فيسبوك: “منعتنا حماس اليوم من توزيع طرود غذائية على مئات الآلاف من سكان غزة الذين يحتاجون إليها بشكل عاجل”.

وأضافت المؤسسة أن حماس “وجهت تهديدات مباشرة ضد أنشطة مؤسسة غزة الإنسانية، مما يجعل من المستحيل عليها مواصلة أنشطتها اليوم دون تعريض أرواح الأبرياء للخطر”.

ولم تقدم المنظمة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تعمل في مناطق خاضعة بالكامل للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، أي معلومات حول طبيعة التهديدات أو تفاصيلها.

وزعمت المؤسسة أن “حماس تحاول العودة إلى النظام المختل الذي كانت تسيطر عليه في السابق من خلال تحويل أموال المساعدات والتلاعب بالتوزيع لتحقيق أهدافها”، على حد قولها.

وأعلنت أنها “تعمل على تكييف عملياتها لمواجهة التهديدات”، وزعمت أنها “تعتزم استئناف توزيع الطرود الغذائية على الفور”.

وأفادت هيئة الإعلام الرسمي في غزة، الجمعة، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 110 مواطنين وأصابت 583 آخرين، بالإضافة إلى تسعة مفقودين، منذ 27 مايو/أيار الماضي، أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز توزيع الغذاء في جنوب قطاع غزة، التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية.

أعلنت عدة دول غربية ومنظمات إنسانية معارضتها لآلية مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية، البديلة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي حظرتها تل أبيب مؤخرا.

وفي الأحد الماضي، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن توزيع المساعدات في قطاع غزة أصبح بمثابة “فخ الموت”.

وشدد لازاريني على ضرورة “إيصال وتوزيع المساعدات بشكل آمن وشامل في قطاع غزة، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الأمم المتحدة”.

قالت هيئة الإعلام الرسمية في قطاع غزة إن إسرائيل، من خلال تجويع قطاع غزة عمداً، والذي تقول الأمم المتحدة إنه يمهد الطريق للنزوح القسري، دفعت 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة إلى حافة المجاعة من خلال إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وخاصة الغذاء، لأكثر من 90 يوماً.

وخارج إشراف الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية، بدأت تل أبيب في 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر ما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي منظمة تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة لكن تعارضها الأمم المتحدة.

يجري توزيع المساعدات في ما يُسمى بالمناطق العازلة جنوب قطاع غزة، إلا أن هناك مؤشرات متزايدة على فشل هذه الخطة. فقد تعطل التوزيع مرارًا وتكرارًا بسبب تدفق الجياع وإطلاق القوات الإسرائيلية النار على الحشود، مما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين.

بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 180 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألفًا. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف.


شارك