عضو بمجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي يطالب بتثبيت الفائدة لفترة من الوقت

قال يانيس ستورناراس، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، إن البنك يجب أن يعلق تخفيضات أسعار الفائدة لفترة من الوقت للسماح للمسؤولين بتقييم تأثير الصدمات الاقتصادية الأخيرة، وخاصة صدمة التعريفات التجارية.
قال محافظ بنك اليونان، ستورناراس، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج: “الأفضل الآن هو الانتظار. دورة خفض أسعار الفائدة شارفت على الانتهاء، ولكن في ظل حالة عدم اليقين العالمية الحالية، لا يُمكن الجزم بأنها انتهت”.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن تعليقات رئيس البنك المركزي اليوناني تدعم تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، التي أعلنت أمس أن دورة خفض أسعار الفائدة الحالية تقترب من نهايتها بعد الإعلان عن خفض ربع نقطة مئوية في سعر الفائدة الرئيسي الأوروبي إلى 2 في المائة.
قالت لاغارد أمس: “نقترب من نهاية دورة السياسة النقدية التي بدأت استجابةً لسلسلة من الصدمات، بما في ذلك جائحة كوفيد-19، والحرب الروسية غير الشرعية في أوكرانيا، وأزمة الطاقة”. وأضافت: “مع أسعار الفائدة الحالية، نعتقد أننا في وضع جيد لتجاوز حالة عدم اليقين المقبلة”.
قالت مصادر مطلعة إن مسؤولي البنك المركزي الأوروبي يتوقعون توقفاً مؤقتاً في اجتماع مراجعة السياسة النقدية في يوليو/تموز المقبل، وربما يعتبر البعض أن حملة خفض أسعار الفائدة انتهت.
وقال ستورناراس إن أي انخفاض آخر في تكاليف الاقتراض يعني أن اقتصاد منطقة اليورو، التي تتألف من 20 دولة في الاتحاد الأوروبي، سوف يركد دون المستوى المتوقع حاليا، وأن التضخم سوف يظل أقل من هدف الاثنين في المائة – وهو السيناريو الذي لا يتوقعه شخصيا.
من الجدير بالذكر أن معدل التضخم في منطقة اليورو انخفض بشكل حاد أكثر من المتوقع ليصل إلى 1.9% في مايو. وتشير التوقعات الجديدة الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي أمس إلى أن التضخم سينخفض إلى 1.6% العام المقبل قبل أن يعود إلى 2% في عام 2027.
وفي الوقت نفسه، أظهر اقتصاد منطقة اليورو مرونته وأداءً أقوى من المتوقع في بداية العام.
ويتوقع البنك المركزي الأوروبي أن ينمو اقتصاد المنطقة بنسبة 0.9% هذا العام وبنسبة 1.1% في الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل.
أوضح ستورناراس أن آراء أعضاء المجلس التنفيذي للسياسة النقدية بالبنك لم تكن متباينة كثيرًا، إذ اتُّخذ قرار هذا الأسبوع بالإجماع تقريبًا. وأضاف: “الفرق بين المتساهلين والمتشددين ليس كبيرًا… لقد اقتربنا من بعضنا البعض”.