أشعل جدلًا بإسرائيل وغزة وتبرأت منه عائلته.. من هو ياسر أبو شباب؟

منذ 13 ساعات
أشعل جدلًا بإسرائيل وغزة وتبرأت منه عائلته.. من هو ياسر أبو شباب؟

يتصاعد الجدل في إسرائيل منذ يوم الخميس. حينها، اتهم أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا، الحكومة الإسرائيلية بتسليح ميليشيات إجرامية في قطاع غزة. ولم يكتفِ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالصمت، بل أكد هذه المزاعم، مُعلنًا أن دعم معارضي حماس “ينقذ أرواح الجنود الإسرائيليين”.

أعلن مسؤول حكومي إسرائيلي أن الحكومة الإسرائيلية بدأت بتسليح ميليشيات فلسطينية صغيرة تسيطر على أجزاء من جنوب قطاع غزة. والهدف هو خلق مقاومة محلية لحكم حماس. ووفقًا لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال، تلقى قائد هذه الجماعات، ياسر أبو شباب، أسلحة من الجيش الإسرائيلي عُثر عليها لاحقًا في قطاع غزة خلال الحرب.

1

من هو ياسر أبو شباب؟

وُلِد ياسر أبو شباب في 19 ديسمبر/كانون الأول 1993، في رفح، جنوب قطاع غزة. ينتمي إلى قبيلة الترابين، إحدى أكبر القبائل العربية في جنوب فلسطين.

وكان قد سُجن سابقًا بتهم جنائية، لكن أُفرج عنه بعد هجوم بالقنابل الإسرائيلية على مقر الأمن في غزة عقب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبرز اسمه لاحقا عندما أعلنت كتائب القسام استهدافها لمجموعة وصفتها بـ”العملاء المجندين لإسرائيل” والمرتبطة بما يسمى “عصابة ياسر أبو الشباب” شرق رفح.

لقد تبرأت منه عائلته

وعلى إثر تصاعد الاتهامات، أصدرت عائلة أبو شباب، التابعة لقبيلة الترابين، مساء 30 مايو/أيار، بياناً رسمياً أعلنت فيه تبرئتها التامة منه بعد التأكد من تورطه في “أعمال تخدم المصالح الإسرائيلية”، بحسب شبكة الصحافة الفلسطينية.

وأضافت العائلة في بيان رسمي أن معلومات موثوقة أظهرت أنه قام بممارسات مشبوهة بعد ادعائه العمل في المساعدات الإنسانية، وأن العائلة كانت ستسفك دمه (مصطلح قبلي يعني الإذن بقتله) إذا لم يتراجع عن أفعاله.

https://x.com/ZAHERABUHUSIEN/status/1928543213452738625?

قبل إغلاق المعابر، شكلت كتائب أبو الشباب وحدة خاصة في مدينة رفح الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية لتأمين دخول المساعدات الإنسانية.

2

وبحسب مصادر فلسطينية فإن هذه القوة تتألف من 100 إلى 300 رجل وتعمل بالسلاح تحت إشراف إسرائيلي مباشر شرقي وغرب رفح، وخاصة بالقرب من معبر كرم أبو سالم ونقاط توزيع المساعدات.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن مذكرة داخلية للأمم المتحدة ذكرت أيضا أنه زعيم مجموعة مسؤولة عن “النهب الواسع النطاق والمنهجي” للمساعدات الإنسانية.

وبحسب الصحيفة، فإن مجموعته أطلقت على نفسها في البداية اسم “جهاز مكافحة الإرهاب”، ثم غيرت اسمها إلى “قوات الشعب” في 10 مايو/أيار 2025.

الأزمة السياسية داخل إسرائيل

لم يهدأ الجدل في إسرائيل. فبينما كرّر نتنياهو دعمه للجماعات المسلحة المعارضة لحماس، غرّد يائير غالان، نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، قائلاً إن رئيس الوزراء يُروّج لـ”فكرة خطيرة” تتمثل في تسليح ميليشيات تابعة لداعش في قطاع غزة، بعد أن موّل حماس بمليارات الدولارات لسنوات.

تصاعدت حدة التوتر بعد ظهور مقاطع فيديو تُظهر مسلحين من جماعة أبو الشباب يجوبون شوارع قطاع غزة حاملين بنادق إم-16 وكلاشينكوف. ويعكس هذا الوضع حالة الفوضى الأمنية وتراجع سيطرة حماس على كامل قطاع غزة.


شارك