المتعافون من الإدمان يحتفلون بعيد الأضحى بمراكز العزيمة

سيواصل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وتعاطي المخدرات تقديم العلاج والتأهيل للمتعافين من الإدمان في مراكز “أزيما” التابعة له خلال عيد الأضحى المبارك 2025. وتُخصص هذه المراكز خلال الأعياد والمناسبات الخاصة، نظرًا لخطورة الانتكاس. وينطبق الأمر نفسه على المرضى الذين يتلقون العلاج في المراكز والذين يتزامن خروجهم مع عيد الأضحى المبارك، حيث سيتم تأجيل خروجهم إلى نهاية الأعياد لحمايتهم من خطر الانتكاس والعودة إلى الإدمان.
تضم مراكز العلاج صالات رياضية وورش عمل تدريبية يكتسب فيها المدمنون المتعافين المهارات اللازمة لسوق العمل. كما تضم مكتبات، وقاعات رياضية، وأنشطة رياضية، وتنس طاولة، وبلياردو، ومختبرات حاسوب، وأنشطة فنية.
سعى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان إلى تهيئة أجواء عائلية في مراكز العلاج خلال عطلة العيد، وتقديم أنشطة وبرامج ترفيهية متنوعة للمتعافين من الإدمان، بما في ذلك كرة القدم والبلياردو وغيرها. حتى أن بعض المدمنين صنعوا مجسمًا للكعبة المشرفة.
وفي إطار العمل بمراكز الأعظمية، تم تصميم نماذج على شكل أغنام في ورش التدريب، وتم إنشاء ساحات في مراكز الأعظمية لأداء صلاة عيد الأضحى من قبل أئمة المؤسسات.
سيواصل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وتعاطي المخدرات تشغيل خطه الساخن 16023 طوال أيام عيد الأضحى المبارك، وسيكون متاحًا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. وتتراوح خدمات الصندوق بين العلاج المجاني والسري لمرضى الإدمان، والاستشارات العلاجية، ومتابعة حالات العلاج. كما يقدم الصندوق المشورة للأسر حول آليات الكشف المبكر عن المرض وكيفية التعامل معه.
أكد الصندوق أن الخط الساخن متاح على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع دون انقطاع. وتتنوع برامجه العلاجية بين العلاج الطبي والدعم النفسي، وبرامج إعادة التأهيل والوقاية من الانتكاس.
أوضح الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وتعاطي المخدرات، أن مراكز “أزيما” التابعة للصندوق تُقدم العديد من الأنشطة والبرامج الترفيهية للمدمنين المتعافين خلال عيد الأضحى المبارك، لخلق أجواء عائلية مميزة. وأشار إلى أن الصندوق يُطبق إجراءات وقائية، تُسمى برامج، لحماية المدمنين المتعافين خلال عيد الأضحى المبارك، لا سيما وأن هذه الفترة تُعتبر من أخطر الفترات على من لم يتعافوا تمامًا من الإدمان.
وأشار إلى أن العديد من الدراسات والأبحاث تؤكد أن تعاطي المخدرات يزداد خلال العطلات والإجازات الرسمية، ويشكل عاملًا رئيسيًا في انتكاس المدمنين المتعافين. وينطبق الأمر نفسه على المدمنين المتعافين الذين لا يزالون يتلقون العلاج في مراكز العلاج، والذين يصادف إطلاق سراحهم يوم عرفة أو عيد الفطر، حيث يُؤجل إطلاق سراحهم إلى ما بعد عيد الفطر لحمايتهم من مجرد التفكير في العودة إلى الإدمان.