وسط احتفاء إسرائيلي.. كيف بررت أمريكا تعطيلها مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة؟
استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر دون عوائق.
وبررت واشنطن هذه الخطوة بالقول إن النص يقوض الجهود الدبلوماسية الجارية لحل الصراع، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا قبل التصويت إن القرار من شأنه أن يقوض الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعكس الواقع على الأرض، ومن وجهة نظرها من شأنه أن يشجع حماس.
وزعمت أن مشروع القرار خلق ما اعتبرته معادلة خاطئة بين إسرائيل وحماس.
وهذا هو أول تصويت يجريه المجلس المكون من 15 عضوا بشأن هذه القضية منذ نوفمبر/تشرين الثاني، عندما عرقلت الولايات المتحدة بقيادة الرئيس جو بايدن قرارا يدعو إلى وقف إطلاق النار.
دعا مشروع القرار إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم وغير مشروط، والإفراج غير المشروط عن الأسرى. كما سلّط الضوء على الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، ودعا إلى الرفع الفوري وغير المشروط لجميع القيود المفروضة على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل آمن ودون عوائق، بما في ذلك من قِبل الأمم المتحدة.
من جانبها، شكرت إسرائيل الولايات المتحدة على هذه الخطوة. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: “أشكر واشنطن على وقوفها إلى جانبنا واستخدامها حق النقض ضد القرار الأحادي الجانب في مجلس الأمن”.
وفي أول تعليق رسمي له، أضاف ساعر أن القرار المقترح من شأنه فقط تعزيز قوة حماس وتقويض الجهود الأميركية لتأمين تبادل الأسرى، على حد زعمه.
