أوكرانيا تعتمد على زيادة إنتاج الأسلحة في الخارج

قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، اليوم الأربعاء، إن الحكومة الأوكرانية تعول على زيادة الإنتاج بالتعاون مع شركائها الأوروبيين لتزويد نفسها بالأسلحة والذخيرة.
صرح عمروف بأن شركات الدفاع الأوكرانية مهتمة بإنتاج أنظمة حديثة التطوير في الخارج. وجاءت تصريحاته عقب اجتماع لمجموعة الاتصال الأوكرانية، المعروفة باسم مجموعة رامشتاين، في بروكسل.
وأضاف أن هذه الأسلحة يجب أن تبقى في أوكرانيا طالما استمرت الحرب.
قال أميروف، متحدثًا عن نتائج الاجتماع مع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ووزير الدفاع البريطاني جون هيلي: “سنعمل بشكل مشترك على تطوير طائرات مسيرة وصواريخ وذخائر وأسلحة أخرى”. وأضاف: “لقد غيّرت الطائرات المسيرة الأوكرانية مجرى الأحداث في ساحة المعركة. والآن سنُغيّر استعدادات قوات رامشتاين البحرية لمواجهة التهديدات المستقبلية”.
وأضاف أن الإنتاج المشترك يمثل تحولاً استراتيجياً.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يقدم الدعم المالي لكييف منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الحكومة الأوكرانية أنها حصلت على مساعدات مالية من الاتحاد الأوروبي بقيمة 3.5 مليار يورو (3.8 مليار دولار).
كان بيستوريوس قد أعلن سابقًا عن جهود إضافية لتعزيز الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، لا سيما في مجالات الحماية، وتشويش الاتصالات، واستخدام الأسلحة. وتشارك دول أخرى أيضًا في هذه المبادرات.
أدانت هالي الهجمات الروسية المستمرة على المدن والمدنيين في أوكرانيا رغم كل جهود السلام، قائلةً: “أوكرانيا والولايات المتحدة، وجميعنا هنا، ندعو إلى وقف إطلاق النار. نحن ندعم السلام. بوتين يواصل الحرب، لذا فإن عمل مجموعة التنسيق هذه أهم من أي وقت مضى. يجب أن نكثف جهودنا وألا نتراجع أبدًا”.
غياب الولايات المتحدة الأمريكية عن الاجتماع
وتعهد وزراء دفاع مجموعة الاتصال بمواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا على الرغم من غياب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث عن الاجتماع.
ويترأس بيستوريوس وهايلي هذه المحادثات التي كانت تقودها الولايات المتحدة في السابق والتي تهدف إلى تنسيق وزيادة الدعم العسكري لكييف.
يضم هذا الإطار نحو 50 دولة وتم إنشاؤه بمبادرة من وزير الدفاع الأمريكي السابق لويد أوستن لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي واسع النطاق.
حزمة الدعم الهولندية
أعلن وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز عن حزمة دعم جديدة للأمن البحري بقيمة 400 مليون يورو (457 مليون دولار أمريكي).
وقال بريكلمانز إن الحزمة ستشمل أكثر من 100 سفينة، بما في ذلك زوارق الدورية وقوارب النقل وقوارب الاعتراض وقوارب العمليات الخاصة، بالإضافة إلى أكثر من 50 طائرة بدون طيار بحرية وأنظمة أسلحة وقطع غيار ومعدات تدريب.
الضغط على الأوروبيين
ويواجه حلفاء أوكرانيا الأوروبيون ضغوطا متزايدة لتوسيع مساعداتهم لكييف بعد أن علقت واشنطن دعمها العسكري لأوكرانيا وأعربت عن شكوكها بشأن التزامها بحماية أوروبا.
ولم يحضر هيجسيث الاجتماع في بروكسل بعد أن أوضحت واشنطن في وقت سابق أنها لم تعد ترغب في قيادة اجتماعات المانحين.
وبدلاً من ذلك، تحاول الولايات المتحدة الضغط على كييف وموسكو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن. ومع ذلك، تخشى دول أخرى أن يأتي مثل هذا الاتفاق على حساب أوكرانيا.