الأمم المتحدة: مهاجمة إسرائيل للمدنيين بغزة ترقى إلى جرائم حرب

• وفقًا للمفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إن هجمات الجيش الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة تشكل انتهاكا للقانون الدولي وجرائم حرب.
جاء ذلك في بيان أصدره الترك، اليوم الثلاثاء، موجها حديثه للمدنيين الذين تعرضوا لاعتداءات إسرائيلية في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
ووصف تورك الهجمات بأنها “أعمال غير إنسانية” وأكد على ضرورة إجراء تحقيق محايد وعاجل ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأكد أن الفلسطينيين يواجهون خيارين إما “الموت جوعاً” أو “الموت بالقنابل أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء”.
وفي هذا السياق أكد المسؤول الأممي أن إسرائيل تنتهك المعايير الدولية في توزيع المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن عرقلة إسرائيل المتعمدة لوصول المدنيين إلى الغذاء وغيره من السلع الأساسية قد تشكل جريمة حرب.
من خلال تجويع قطاع غزة عمداً، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني إلى حافة المجاعة من خلال إغلاق المعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية، وخاصة الغذاء، لأكثر من 90 يوماً، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية في القطاع.
من جانبه، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على فلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات في حي العلم برفح، وزعم وجود “نشاط مشبوه” تجاه قواته.
تُوزّع “المساعدات” في ما يُسمى “المناطق العازلة”، لكن مؤشرات فشل هذه الخطة تتزايد. فقد تعطلت عمليات التوزيع مرارًا وتكرارًا في الأيام الأخيرة بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجياع. وردّت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
ووصفت كمية المساعدات الموزعة بأنها “نادرة للغاية” ولا تكفي لتلبية احتياجات مئات الآلاف من الجوعى في قطاع غزة.
تتبع عملية التوزيع آليةً تصفها منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية بأنها “مهينة ومذلة”. يُجبر المحتاجون على السير عبر أقفاص حديدية محاطة بأسلاك شائكة. ويشبه المراقبون هذه العملية بممارسات الأحياء النازية في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.
بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 179 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألفًا. وشُرد مئات الآلاف.