خبراء السرطان يحذرون من خطورة المعلومات المضللة وتأثيرها على علاج المرضى

منذ 2 أيام
خبراء السرطان يحذرون من خطورة المعلومات المضللة وتأثيرها على علاج المرضى

يُحذّر الأطباء من أن مرضى السرطان يتجنبون العلاجات المثبتة علميًا، ويلجأون بدلًا منها إلى ممارسات غير علمية، مثل حقن القهوة الشرجية واتباع حميات العصائر الطبيعية. في الوقت نفسه، تتزايد المعلومات المضللة على الإنترنت بوتيرة مُقلقة.

وفي دراسة علمية حديثة، أوضح الأطباء أن بعض المرضى يموتون أو تنتشر الأورام لديهم بسبب هذه الإجراءات الخاطئة، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.

قالت الباحثة الدكتورة فوميكو تشينو من مركز إم دي أندرسون للسرطان إن المعلومات المغلوطة حول السرطان ازدادت بشكل كبير خلال العقد الماضي. وأضافت أن تزايد عدد حالات التشخيص والنمو السكاني المتزامن يُفاقم هذه الظاهرة.

ووجدت الدراسة أنه في حين يثق معظم الناس بالأطباء، فإن أكثر من نصف المشاركين يرون تناقضات في آراء الخبراء، وواحد من كل عشرين لا يثقون في قدرة العلماء على تقديم معلومات دقيقة.

وأكدت الدكتورة جولي جرالوف، كبيرة المسؤولين الطبيين في الجمعية، أن العديد من المرضى، بعد البحث عبر الإنترنت، يتجهون إلى علاجات طبيعية غير مثبتة، مثل العيادات في المكسيك التي تقدم علاجات مثل حقن الكافيين وحقن فيتامين سي.

وأضافت غرالوف أنها سعت إلى كسب ثقة مرضاها بدعمهم لا بتوبيخهم. وأشارت إلى أن بعضهم عاد إلى العلاج العلمي بعد فترة، بينما توفي آخرون لرفضهم العلاج.

قالت جراحة الثدي ليزي أوريردان إن هناك الكثير من المعلومات المضللة المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها تتلقى العديد من الأسئلة من النساء حول الأنظمة الغذائية ومواضيع أخرى غير مثبتة.

وحث أوريوردان الأطباء على المشاركة بشكل أكبر عبر الإنترنت، لكنه أشار إلى أن هذا أمر صعب بسبب الوقت والجهد المطلوب لبناء محتوى موثوق ومتابعة.

ووصف الدكتور ريتشارد سيمكوك، كبير المسؤولين الطبيين في مؤسسة ماكميلان للدعم، المعلومات المضللة بأنها “مقلقة للغاية”، مشيراً إلى الاستخدام الواسع النطاق للعلاجات المثبتة والأنظمة الغذائية القاسية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أنه من المؤسف رفض العلاج بناء على معلومات غير دقيقة، وشدد على ضرورة استعادة الثقة في الطب المبني على الأدلة.

أشار البروفيسور ستيفن بويس، المدير الطبي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي، وإن كانت تقدم الدعم، إلا أنها تنشر أيضًا معلومات مضللة. وحذّر من الاعتماد على “العلاجات المعجزة” غير الموثوقة، وحثّ الناس على مراجعة المصادر الرسمية للتحقق.


شارك