الرعاية الصحية: نتطلع من خلال التعاون مع شركة انطلاق إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتميز الطبي والسياحة العلاجية

السبكي: نعمل معًا لتعزيز الابتكار في الرعاية الصحية ودعم الشركات الناشئة وجذب استثمارات القطاع الخاص.

شهد الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للرعاية الصحية وشركة انطلاق، وذلك بمقر الهيئة بالقاهرة. وتعكس هذه الخطوة الطموح الوطني لتعزيز التحول الرقمي والابتكار في قطاع الرعاية الصحية، وتعزيز مكانة مصر في مجال السياحة العلاجية العالمية.

أكد الدكتور أحمد السبكي في كلمته أن هذا التعاون يجسد رؤية الهيئة في بناء منظومة رعاية صحية متطورة قائمة على التكنولوجيا والابتكار. وأشار إلى أن الهيئة تهدف من خلال هذا النوع من الشراكات إلى تهيئة بيئة داعمة لريادة الأعمال والشركات الناشئة، لا سيما في مجال تكنولوجيا الرعاية الصحية والسياحة العلاجية.

وأكد أن انطلاق، بشبكتها الواسعة من الشركاء والخبراء، ستكون بمثابة ذراع استراتيجي للهيئة، تفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع القطاع الخاص وصناديق الاستثمار، وتحقق نجاحات ملموسة في مجال الابتكار في مجال الرعاية الصحية. وأكد أن الهدف هو بناء قصة نجاح شاملة تعود بالنفع على المرضى المصريين والاقتصاد الوطني.

وأضاف: “نتطلع من خلال هذا التعاون إلى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتميز الطبي والسياحة العلاجية من خلال تطوير نماذج مبتكرة تجمع بين الرعاية الصحية المتقدمة والبنية التحتية التكنولوجية القوية، والاستفادة من قدرات الهيئة ومرافقها المعترف بها دوليًا، بالإضافة إلى الخبرة الفريدة لمبادرة انطلاق”.

صرح محمد إيهاب حافظ، الرئيس التنفيذي لمبادرة انطلاق، بأن توقيع مذكرة التفاهم مع الهيئة العامة للرعاية الصحية يُعد خطوة استراتيجية نحو بناء منظومة رعاية صحية أكثر ابتكارًا وفعالية في مصر. يبدأ هذا النهج بتحليل الواقع وينتهي بتطوير الحلول. وأكد أن أولى خطوات التعاون ستتمثل في إعداد تقرير فني حول واقع وفرص تكنولوجيا الرعاية الصحية في مصر، بالإضافة إلى تحليل الفجوات في منظومة الرعاية الصحية، وذلك لإنشاء قاعدة معرفية تُفيد صانعي القرار والمستثمرين ورواد الأعمال.

وأضاف أن التعاون مع الهيئة لا يقتصر على الدراسات، بل يشمل تنفيذ برنامج وطني لتطوير حلول رقمية مبتكرة وقابلة للتطبيق. وأكد على أهمية هذا النموذج القائم على تكامل المعرفة والابتكار. وأكد أن مصر مؤهلة لتصبح وجهة رائدة للسياحة العلاجية، إذ تضم أكثر من 40 مستشفى ومركزًا طبيًا معترفًا به دوليًا، تقدم علاجات بأسعار تنافسية، تقل بنسبة 50% عن مثيلاتها في أوروبا والولايات المتحدة. كما أشار إلى أن مصر تهدف إلى استقبال 500 ألف سائح علاجي سنويًا بحلول عام 2025.

تم توقيع مذكرة التفاهم نيابة عن الهيئة العامة للرعاية الصحية من قبل الدكتور شادي فرحات رئيس إدارة التطوير والابتكار وريادة الأعمال، ومن قبل شركة انطلاق محمد إيهاب حافظ الرئيس التنفيذي للشركة.

حضر توقيع المذكرة الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة؛ والدكتور جمال راتب، مستشار رئيس الهيئة للدراسات الاكتوارية والمالية ورئيس الإدارة المركزية لخدمات دعم الأعمال؛ والدكتور محمود الديب، نائب المدير التنفيذي لشؤون التخطيط والخرائط الصحية ومدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية؛ والدكتورة ريهام سلامة، المدير العام للإدارة العامة للتعاون الدولي والمسؤولة عن السياحة العلاجية؛ والدكتور مهند عاطف، مدير إدارة البحث والتطوير بالهيئة.

كما حضر من شركة انطلاق كل من: عمر رزق، المؤسس المشارك والمدير العام؛ وآية محمد إسماعيل، المؤسس المشارك ورئيس البرامج؛ ومنى محمد زغلول، المؤسس المشارك ورئيس الاتصالات والشؤون العامة؛ ويحيى بدران، رئيس البرامج؛ ومحمد مردان، مساعد الاستراتيجية.

وبموجب مذكرة التفاهم، اتفق الطرفان على الأهداف التالية: تحسين قطاع الرعاية الصحية من خلال دمج تقنيات الرعاية الصحية واستخدام الحلول الرقمية المبتكرة في تقديم الخدمات؛ وتعزيز الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع تكنولوجيا الرعاية الصحية من خلال دعم الابتكار المحلي وتوفير بيئة حاضنة للأفكار الجديدة؛ وتكثيف المشاركة مع أصحاب المصلحة من المؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتسريع اعتماد وتنفيذ مبادرات التكنولوجيا؛ وتعزيز تبادل المعرفة الدولية وأفضل الممارسات من خلال الشراكات الدولية وتكييف النماذج الناجحة عالميًا مع بيئة الرعاية الصحية المصرية؛ ودعم النمو المستدام في قطاع تكنولوجيا الرعاية الصحية من خلال تطوير سياسات واستراتيجيات طويلة الأجل لضمان الجدوى الاقتصادية والاستدامة البيئية؛ وترسيخ مصر كوجهة رائدة للسياحة العلاجية من خلال الترويج لمرافق الرعاية الصحية المعتمدة وربط الخدمات الطبية بالتراث الثقافي المصري لتعزيز تجربة المريض؛ وتحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل في قطاعي الرعاية الصحية والسياحة، وتسهيل توسيع أعمال رواد الأعمال.