أحزمة الزلازل.. ماذا نعرف عنها وما علاقة مصر بها؟

منذ 2 أيام
أحزمة الزلازل.. ماذا نعرف عنها وما علاقة مصر بها؟

ترتبط أحزمة الزلازل بمناطق تصادم الصفائح وتشكل مراكز الزلازل. 75% من جميع الزلازل في العالم تحدث في منطقة حزام النار في المحيط الهادئ. يمتد الحزام الألبي من جبال الأطلس إلى جبال الهيمالايا ويمتد إلى الشرق الأوسط. تقع مصر خارج نطاق الأحزمة الزلزالية، ولكنها تتأثر بالزلازل في منطقة الألب. يمكن أن يكون للزلازل العميقة آثار بعيدة المدى على الرغم من ضعفها المحلي. الزلزال الأخير الذي شعر به المصريون كان بسبب النشاط في جبال الألب.

بعد زلزالٍ في مصر، ازداد النقاش حول ظاهرة الأحزمة الزلزالية والخطر المُرتبط بها على مصر. يرتبط وجود منطقة أو قربها من أحد هذه الأحزمة بزيادة خطر الزلازل. وقد يتغير موقع هذه الأحزمة بمرور الوقت، مما يجعل رصد تحركاتها أمرًا بالغ الأهمية لجهات الرصد المعنية وسكان مناطق الخطر.

المصادر العلمية تشرح الظاهرة

وتستشهد صحيفة الشروق بمعلومات من كتابي «فيزياء انهيار الصخور والزلازل» لماريوس فاسيليو وهيرو كاناموري، و«انطلاق الطاقة في الزلازل» لم. أوناكا، وموقع هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، حول أصل الزلازل وتكوين الأحزمة الزلزالية وعلاقة هذه الأحزمة بمصر ودول أخرى.

كيف تحدث الزلازل؟

ترتكز قارات العالم ومحيطاته على ألواح صخرية ضخمة معلقة فوق حمم الأرض المنصهرة. مع مرور الوقت، تصطدم الصفائح وتدفع بعضها البعض بعيدًا دون أي مشاكل. إلا أن عدم انتظامها يتسبب في انكماشها. وهذا يُولّد زخمًا مخزّنًا لا يمكن إطلاقه إلا من خلال انزياح يسمح لإحدى الصفائح بالانفصال عن الأخرى. وهذا يُطلق طاقة هائلة تُسبب الزلازل.

أنواع أحزمة الزلازل الكبرى في العالم

من خلال دراسة تاريخ الزلازل الشهيرة والتركيب الجيولوجي لصفائح الأرض، حدد العلماء أهم المناطق المعرضة للزلازل. تتميز هذه المناطق بنقاط ضعف تنطلق منها الطاقة عند اصطدام الصفائح، مسببةً الزلازل. هناك ثلاثة أحزمة شهيرة على كوكب الأرض. أقوى هذه الأحزمة هو حزام النار في المحيط الهادئ وما حوله. وهو مسؤول عن 75% من جميع الزلازل على الأرض، ويشهد أقوى أنواع الزلازل. كما يشهد الحزام الألبي، الواقع بالقرب من الشرق الأوسط وأوروبا، حوالي خُمس جميع الزلازل على الأرض. أما الحزام الثالث، الواقع في المحيط الأطلسي، فلا يحظى باهتمام كبير لأن معظم مناطق تأثيره تقع في المحيط وبعيدة عن المناطق الحضرية.

الحزام الألبي والصناعة الزلزالية في المنطقة العربية

فُسِّر الزلزال الأخير، الذي شعر به كثير من المصريين، على أنه زلزال في الحزام الألبي. تشكّل الحزام الألبي نتيجة تشكّل الشرق الأوسط واختفاء “أم المحيطات” قبل 15 مليون سنة. اصطدمت الصفائح الأفريقية والعربية والهندية بجارتها الشمالية، الصفيحة الأوراسية. وكانت النتيجة انغلاق “أم المحيطات” وتشكل الشرق الأوسط.

يمتد الحزام الألبي على مسافة 15 ألف كيلومتر من الشرق إلى الغرب ويتميز بسلاسل جبلية عديدة، من جبال الأطلس إلى جبال الألب والقوقاز وجبال زاغروس والهيمالايا.

الموقع الجيولوجي لمصر وتأثيره على الحزام

لا تقع مصر ضمن الحزام الزلزالي الألبي ولا في أي حزام آخر، ولكن احتمال وقوع زلزال يعتمد على بُعد المنطقة منه. لذلك، شهدت مصر عبر التاريخ العديد من الزلازل القوية المتأثرة بالحزام الألبي، وإن كانت على فترات متفاوتة. وقع أقوى زلزالين شهدتهما مصر على الإطلاق – أحدهما في عهد الرومان والآخر في عهد المماليك – بفارق زمني كبير.

الزلازل الشديدة وأسباب تأثر مصر بها

على الرغم من بُعد مصر عن منطقة الزلازل، إلا أن الزلازل تحدث على عمق 70 كيلومترًا، وتُعرف بالزلازل العميقة. لا تؤثر هذه الزلازل على المناطق المحيطة بها إلا قليلاً، ولكن نظرًا لعمقها الهائل، فقد تصل إلى أعماق بعيدة تحت سطح الأرض.


شارك