وزير خارجية الكويت: العالم يواجه تحديات إقليمية ودولية متسارعة تتطلب أعلى درجات التنسيق

أكد وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيى أن المنطقة والعالم يواجهان تحديات إقليمية ودولية متفاقمة تتطلب درجة عالية من التنسيق وتوحيد المواقف والرؤى بين دول مجلس التعاون الخليجي.
خلال ترؤسه الاجتماع الـ 164 لمجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، المنعقد في الكويت يوم الاثنين، دعا اليحيى المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الاعتداءات والجرائم التي تُشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي. كما دعا المجتمع الدولي إلى توفير الحماية الشاملة للمدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية. وأكد على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد رفضه لكل محاولات دول مجلس التعاون الخليجي تهجير سكان قطاع غزة قسرا، ودعا إلى توفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني.
وأعرب عن تطلعه للمؤتمر الدولي رفيع المستوى المقرر عقده هذا الشهر في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، والذي ترأسه المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، ويهدف إلى الدفع نحو تسوية سلمية شاملة للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين. ودعا إلى دعم الجهود الرامية إلى تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع العراق، أكد الوزير اليحيى أن دولة الكويت ملتزمة بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها في الاجتماع الاستثنائي السابع والأربعين لمجلس الوزراء في 6 مايو/أيار من العام الماضي بشأن تطورات ترسيم الحدود البحرية مع جمهورية العراق ما بعد العلامة (162).
وشدد على أن العراق يجب أن يحترم كامل سيادة الكويت على جميع أراضيها بما فيها الجزر والمرتفعات والمناطق البحرية، ودعا بغداد إلى الالتزام الكامل بالاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 833 الخاص بترسيم الحدود بين البلدين.
وأكد مجددا دعوة دولة الكويت للعراق للمضي قدما في ترسيم الحدود البحرية وراء العلامة (162)، وفقا لأحكام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 وقواعد ومبادئ القانون الدولي الراسخة، ودعا العراق إلى احترام اتفاقية الملاحة البحرية الموقعة في خور عبد الله بتاريخ 29 أبريل/نيسان 2012 والتي دخلت حيز النفاذ في ديسمبر/كانون الأول 2013 وأودعت رسميا لدى الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن حقل الدرة البحري يقع بالكامل ضمن المنطقة البحرية لدولة الكويت وأن الموارد الطبيعية في المنطقة البحرية المشتركة بما فيها حقل الدرة هي ملكية مشتركة لدولة الكويت والمملكة العربية السعودية وأن البلدين وحدهما لهما الحق في استغلالها وفقاً للقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية المبرمة والنافذة بينهما.
وأكد على أهمية استمرار مجلس الأمن في رصد قضية الأسرى والمفقودين والممتلكات، وشدد على ضرورة تعيين منسق أول لمواصلة هذه الجهود بعد انتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي). وفي الوقت نفسه، دعا العراق إلى إحراز تقدم حاسم في هذه القضايا.
وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، رحب اليحيى بالتطورات الإيجابية في الجمهورية العربية السورية، وأكد مجددا “دعمنا الكامل لكل ما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، ويمكّن الشعب السوري من استعادة أمنه واستقراره والمضي نحو مستقبل أكثر ازدهاراً”.