روسيا تسلم أوكرانيا مذكرة للتسوية في محادثات إسطنبول.. واتفاق على تبادل الأسرى

اختُتمت الجولة الثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، يوم الاثنين في إسطنبول، باتفاق على تبادل المزيد من أسرى الحرب. وأعلنت موسكو أنها قدّمت إلى كييف مسودة مذكرة تفاهم بشأن تسوية النزاع ووقف إطلاق النار.
صرح رئيس الوفد الروسي المفاوض، فلاديمير ميدينسكي، للصحفيين عقب اختتام المحادثات بأن موسكو سلمت كييف مسودة مذكرة تفاهم. وأضاف أن العرض الروسي تضمن وقفًا فعليًا لإطلاق النار لمدة يومين أو ثلاثة أيام في قطاعات معينة من الجبهة، بما يسمح بانتشال جثث المقاتلين، وفقًا لوكالة رويترز للأنباء.
وأشار ميدينسكي إلى أن “المذكرة الروسية بشأن حل القضية الأوكرانية مفصلة ومتطورة بشكل جيد”، لكنه لم يقدم تفاصيل.
وأعلن أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على “أكبر عملية تبادل للأسرى” يتم فيها تبادل “المرضى والمصابين بجروح خطيرة”، مضيفا: “الكل مقابل الكل”.
وقال ميدينسكي إن “موسكو وكييف ستتبادلان مقاتلين تحت سن 25 عاما”، مشيرا إلى أن بلاده “ستسلم من جانب واحد جثث 6 آلاف جندي أوكراني إلى كييف الأسبوع المقبل”.
نفى ميدينسكي أن تكون روسيا قد “اختطفت أطفالاً أوكرانيين”، مضيفاً أن “روسيا تلقت من أوكرانيا قائمةً بأسماء 339 طفلاً وجدوا أنفسهم في وضعٍ صعبٍ بسبب النزاع”. وفي الوقت نفسه، اتهم كييف بـ”تحويل قضية اختطاف الأطفال إلى مسرحيةٍ للأوروبيين”.
وأضاف: “الجانب الروسي أعاد مؤخرا 101 طفل، فيما أعاد الجانب الأوكراني نحو 20 طفلا”.
اقتراح أوكراني متوقع لوقف إطلاق النار
وأضاف رئيس الوفد الروسي المفاوض ميدينسكي أن الجانب الأوكراني “وعد بإعداد مقترح لوقف إطلاق النار في مناطق معينة قريبا”.
وأضاف أن القوات الروسية “تتقدم على الأرض، ولهذا السبب يتزايد عدد الضحايا بين الجنود الأوكرانيين في ساحة المعركة”.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، الذي ترأس الوفد الأوكراني، إن كييف تعتقد أن جميع القضايا الرئيسية في المحادثات مع روسيا “لا يمكن حلها إلا على مستوى القادة الأعلى” ويقترح “عقد اجتماع بحلول نهاية يونيو/حزيران لتحقيق تقدم”.
وفيما يتعلق بتبادل الأسرى مع الجانب الروسي، قال عمروف إن الجانبين اتفقا على تبادل الأسرى، مع التركيز على تبادل السجناء المصابين بجروح خطيرة والسجناء الأصغر سنا.
وأضاف عمروف أنه في إطار عملية التبادل، سيتم أيضًا إعادة رفات الجنود إلى البلاد.
أردوغان: اللقاء كان رائعا
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اللقاء بين الوفدين الروسي والأوكراني الذي استضافته بلاده بالرائع، وأعرب عن أمله في أن يلتقي زيلينسكي وبوتين في تركيا بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال أردوغان: “سنتخذ خطوات لعقد اجتماع بين رؤساء الدول والحكومات عقب الجولة الأخيرة من المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني”.
قال مسؤولون أتراك إن الجولة الثانية من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا انتهت بعد ساعة واحدة فقط من بدايتها في إسطنبول.
وبدأت المحادثات، وهي ثاني اتصال مباشر بين الجانبين منذ عام 2022، بعد نحو ساعتين من الموعد المقرر لبدء المحادثات، دون تقديم أي تفسير للتأخير.
صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان للوفدين الروسي والأوكراني بأن إسطنبول “لفتت أنظار العالم أجمع إلى هذه القضية”. وأضاف أن الهدف من الاجتماع هو دراسة شروط وقف إطلاق النار، ومناقشة إمكانية عقد لقاء بين رئيسي روسيا وأوكرانيا، واستكشاف إمكانيات أخرى لتبادل الأسرى.