طبيب أسترالي: ضحايا مركز توزيع مساعدات برفح تلقوا رصاصات بالرأس والصدر

قال الطبيب الأسترالي أحمد أبو سويد، الأحد، إن عدداً من الضحايا الذين أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، في مركز توزيع مساعدات في رفح جنوب قطاع غزة، أصيبوا بطلقات نارية في الرأس والصدر.
جاء ذلك في فيديو قصير نشرته وزارة الصحة الفلسطينية عبر حسابها على فيسبوك.
“لقد جئنا هنا منذ بضعة أيام فقط، ومستوى الصدمة التي رأيتها هنا لا يشبه أي شيء رأيته من قبل”، هذا ما قاله الطبيب المتطوع في غرفة الطوارئ في مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وأضاف: “اليوم لدينا خسائر بشرية فادحة ومئات الإصابات المؤكدة”.
وأوضح طبيب الطوارئ أبو سويد أن المجمع الطبي كان “مكتظا” وأن المسعفين كانوا يفتقرون إلى المعدات الطبية الأساسية.
وتابع: “نحن هنا منذ أيام، لكن الأطباء هنا يواجهون نفس الوضع منذ 200 يوم وهم مرهقون”.
وأكد أبو سويد أن جميع الضحايا “مدنيون طلب منهم الحصول على الطعام، لكنهم أصيبوا بالرصاص الحي والشظايا، ومعظمهم في حالة حرجة”.
وأوضح أن عدداً من الضحايا “قتلوا نتيجة إصابتهم بطلقات نارية في الرأس والصدر”.
وفي وقت سابق، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة في بيان، أن “32 فلسطينياً قتلوا وأصيب أكثر من 250 آخرين، بينهم العشرات في حالة حرجة، في مدينة رفح (جنوب) ووسط قطاع غزة منذ فجر الأحد”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأحد، أن “كل شهيد وصل إلى المستشفيات أصيب بطلق ناري في الرأس أو الصدر، ما يؤكد إصرار الاحتلال على القتل المباشر والوحشي للمدنيين”.
قالت هيئة الإعلام الرسمية في قطاع غزة إن إسرائيل، من خلال تجويع قطاع غزة عمداً، والذي تقول الأمم المتحدة إنه يمهد الطريق للنزوح القسري، دفعت 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة إلى حافة المجاعة من خلال إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وخاصة الغذاء، لأكثر من 90 يوماً.
وخارج إشراف الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية، بدأت تل أبيب في 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر ما يسمى مؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة، وهي منظمة تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة لكن تعارضها الأمم المتحدة.
ويجري توزيع إمدادات المساعدات في ما يسمى “المناطق العازلة” في جنوب قطاع غزة، ولكن هناك دلائل متزايدة على أن هذه الخطة تفشل. ونتيجة لتدفق أعداد كبيرة من الجياع وإطلاق القوات الإسرائيلية النار على الحشود، انقطعت عمليات التوزيع مرارا وتكرارا، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين السكان المدنيين.
بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 178 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين. وقد أدى ذلك إلى نزوح مئات الآلاف.