نقيب الصحفيين: تعديل المادة 12 بقانون تنظيم الصحافة مجرد طرق على باب الحرية

البلشي: خلال فترة ولايتي الأولى كرئيس للنقابة تمكنت من استعادة مكانة النقابة. نقابة الصحفيين: الأهم في المرحلة المقبلة هو استعادة دور المهنة الذي غاب منذ زمن طويل.
قال رئيس نقابة الصحفيين خالد البلشي إن الصحافة الغربية شاركت في العدوان على الشعب الفلسطيني قبل أن تستيقظ وتلتزم بالمعايير المهنية في نشر الحقائق.
وأضاف البلشي خلال ندوة بصالون إحسان عبد القدوس بنادي الجزيرة، أن الكتابة عن القضية الفلسطينية تبقى في الإطار المسموح به، مشيراً إلى أن أي نقاش حول حرية الصحافة يجب أن يرتبط بالتنوع وحرية النشر والملكية الحرة والقوانين التي تسمح للصحفيين بحرية الحركة في الفضاءات العامة.
وأشار إلى أن الأدوات التي تضمن حرية الصحافة مقيدة في كل مكان، وأن النطاق الممنوح للصحافة بقي محصورا في الهامش. وقال: «نحن نتحدث دائمًا عن توسيع نطاق الحرية، وليس عن الحرية نفسها».
وأوضح نقيب الصحفيين أن إرادة الصحفيين انتصرت في انتخاب نقيب الصحفيين ونصف أعضاء المجلس في مايو الماضي. وقال: “نحن نرفض فرض الوضع الراهن الموحد أو وجهة نظر أحادية الجانب”.
وأوضح أن قانون تنظيم الصحافة والإعلام كان “قانوناً كارثياً دفعنا ثمنه”، مشيراً إلى أنه حظي عند إقراره بدعم جزء من مجلس النقابات المهنية بسبب تأثيره في حصر الصحافة في مقراتها وتقييد حريتها في الشارع، خاصة فيما يتعلق بالمادة 12 التي تشير إلى ضرورة الحصول على ترخيص مزاولة المهنة في الشارع.
وأوضح أن التعديل الذي اقترحه الاتحاد على المادة 12 كان بسيطا ولا يعدو أن يكون خطوة نحو حرية العمل في الشوارع مرة أخرى.
وأكد أن هناك مطالب ورغبات وإجماع بين الصحفيين لاستئناف عملهم في الشارع. وقد أدى قانون الجرائم الإلكترونية والقوانين الأخرى التي صدرت في ظروف استثنائية إلى تقييد العمل الصحفي بشكل أكبر: “لم يتمكن القانون من أخذ التطورات في مجال الصحافة في الاعتبار”.
يُشار إلى أن المادة 12 تنص على أنه “للصحفي أو الإعلامي أثناء ممارسته لعمله المهني الحق في حضور المؤتمرات والاجتماعات والتجمعات العامة وإجراء مقابلات مع المواطنين والتصوير في الأماكن العامة التي لا يُمنع فيها التصوير، بعد الحصول على التصاريح اللازمة في الحالات التي تقتضي ذلك”.
ويقترح التعديل الذي اقترحه الاتحاد حذف الفقرة الأخيرة من المادة والتي تنص على: “بعد الحصول على التصاريح اللازمة عند الاقتضاء”.
وأشار البلشي إلى أنه خلال فترة رئاسته الأولى لنقابة الصحفيين تمكن من استعادة مكانة النقابة، وهذا كان أسهل جزء في استعادة الصحافة. وأكد أن أخطر ما في المرحلة المقبلة هو استعادة دور لمهنة لم تكن موجودة منذ زمن طويل، قائلاً: “هذه القضية تتجاوز حدود دور النقابات وستصبح أكثر صعوبة”.
وأشار إلى أنه خلال فترة توليه منصبه كانت هناك محاولات متكررة للتشكيك في تصريحات الاتحاد، رغم أنه أيد بعض المواقف التي تتوافق مع سياسة الدولة، مثل رفض طرد الشعب الفلسطيني.
وتابع: “إن عودة الصحافة مهمة للمجتمع، والتجربة الفلسطينية شكلت انتصارا للخطاب”.