سفير واشنطن لدى إسرائيل يقترح على فرنسا اقتطاع جزء من أراضيها لإنشاء دولة فلسطينية

انتقد السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هكابي مساعي فرنسا لإقامة دولة فلسطينية والاعتراف بها، حتى بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي تصريحات لشبكة فوكس نيوز يوم الأحد، اقترح أن تجعل فرنسا جزءا من أراضيها متاحا لإقامة دولة فلسطينية.
وأكد السفير الأميركي أن الوقت الحالي ليس مناسبا للدفع باتجاه إقامة دولة فلسطينية. وعلق قائلا: “في خضم الحرب التي تخوضها إسرائيل، من غير المناسب على الإطلاق طرح شيء أعتقد أنه مرفوض بشكل متزايد من قبل الإسرائيليين”.
وأضاف: “إذا كانت فرنسا عازمة حقا على رؤية دولة فلسطينية، فإنني أقترح عليهم اقتطاع جزء من الريفييرا وإقامة دولة فلسطينية”.
وأشار إلى أنه “من غير المقبول أن تمارس فرنسا مثل هذه الضغوط على دولة ذات سيادة (إسرائيل)”، على حد تعبيره.
وأكد أن الولايات المتحدة لن تشارك في المؤتمر الذي ترعاه فرنسا والسعودية في الأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري بشأن إقامة الدولة الفلسطينية.
وتستضيف الأمم المتحدة مؤتمر “حل الدولتين” في الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران المقبل، برئاسة سعودية فرنسية مشتركة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس واجباً أخلاقياً فحسب، بل “ضرورة سياسية”.
وقد اشترط عباس الاعتراف بعدد من الشروط، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم، ونزع سلاحهم، وعدم مشاركتهم في إدارة الدولة الفلسطينية، وإعادة هيكلة السلطة الفلسطينية، والاعتراف بإسرائيل وحقها في العيش في أمن من قبل الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأثارت تصريحات الرئيس الفرنسي ردود فعل واسعة. وانتقدت السياسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان القرار باعتباره اعترافا بحركة حماس، في حين أكد اليسار على أهمية هذه الخطوة الدبلوماسية.