وزير الصحة: لا نقول لا توجد مشاكل.. لكن مفيش منظومة صحية في العالم الناس راضية عنها

حذر الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، من خطورة التشكيك في صورة مصر أمام العالم، مؤكدا أن ذلك “يقتل الصناعة ويضع الاقتصاد في وضع حرج”. وأشار إلى أن المشكلة لا تقتصر على الطب. ولكن أيضًا مجالات السياحة والتعليم.
في حديثه ببرنامج “على مسؤوليتي” مساء السبت على قناة “صدى البلد”، ذكر دول الجوار، مركزًا على الجوانب الإيجابية: “لا نقول إنه ليس لدينا مشاكل أو نواقص. بل على العكس، لدينا مشاكل كثيرة. لكننا نعمل على حلها ونسعى لتحقيقها. مع ذلك، يجب أن تبقى الصورة التي يمتلكها المواطن المصري في الداخل والخارج واقعية دائمًا”.
وأشار إلى أن الدولة تواجه الشائعات بشكل يومي سواء في القطاع الغذائي أو الطبي أو الخدماتي المختلفة، مضيفاً: “نعمل جاهدين على تحسين أوضاعنا وحياتنا ضمن إمكانياتنا”.
وخاطب الصحفي أحمد موسى قائلاً: “أعلم أنك من سوهاج. على سبيل المثال، تعاونت الحكومة المصرية في إنشاء مستشفيي طهطا وجهنة، واللذين يُفتتحان الآن. سيبدأان العمل خلال شهر ونصف، وهما قيد الإنشاء حاليًا”.
وتابع: “رفعنا كفاءة مستشفى سوهاج العام بشكل كامل، وبدأت عيادات طما ودار السلام، بما فيها الاستقبال والعيادات الخارجية والطوارئ، العمل بشكل جزئي، على أن تكون جاهزة للعمل بكامل طاقتها بنهاية العام. كما يجري إنشاء مبنى جديد في مستشفى سوهاج العام الجديد بتكلفة 2.1 مليار جنيه مصري، وسيبدأ مستشفى جرجا العمل خلال أربعة أشهر، كما ستبدأ بعض المستشفيات المركزية العمل بنهاية عام 2026”.
وأكد أن الدولة تعمل بتكامل وتكامل في كافة المجالات لتقديم الخدمات التي يستحقها المواطن. وحذر من التعليقات السلبية التي قد تضر بصورة الدولة أمام العالم، متسائلاً: “إذا جاء أحد وتحدث عن النظام وقال إن مصر لديها مشكلة أمام العالم، فمن سيأتي إليك من الخارج ليعالجك؟”. من سيأتي للسياحة العلاجية أو للدراسة في جامعاتك إذا تحدثت بشكل سلبي؟
وأكد أنه “لا توجد دولة في العالم نظامها الصحي يرضي الجميع بشكل كامل”. وأشار إلى المناقشات حول الرعاية الصحية في الولايات المتحدة خلال الانتخابات، وقوائم الانتظار الطويلة للعمليات الجراحية البسيطة في إنجلترا، والوضع في كندا، والانتقادات في ألمانيا. وأضاف: “لا توجد دولة في العالم نظامها الصحي يرضي الجميع بشكل كامل”.
وفي الختام أكد على ضرورة التمييز بين النقد البناء الذي يخدم المجتمع والدولة، والنقد الهدام الذي يضر بالدولة وسمعتها في الخارج. قال: “لا نقول إن النقد ممنوع، بل على العكس. هناك نقد بناء يُسهم في بناء المجتمع والدولة، وهناك نقد يُسيء إلى سمعة الدولة وسمعتها في الخارج. تنتشر عنا شائعات مغرضة وغير دقيقة يوميًا، لكننا نسعى جاهدين ونبذل قصارى جهدنا. فهذا دورنا ومسؤوليتنا، ونؤدي من خلاله جزءًا صغيرًا من واجبنا كخدام لهذا الشعب”.