المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال يستغل المساعدات لترسيخ النزوح وإذلال أهالي غزة

وقال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن هناك مشاهد إنسانية بشعة في قطاع غزة لا تستطيع أي كاميرا أو عدسة توثيقها بشكل كامل، خاصة في مراكز توزيع المساعدات التي يراقبها الاحتلال الإسرائيلي أو في المخيمات التي تعيش فيها عشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية في ظروف إنسانية مأساوية.
وأضاف في لقاء مع الإعلامي محمد رضا على قناة القاهرة الإخبارية، أن القصف الإسرائيلي المتواصل لم يبق على البنية التحتية سليمة، وأحدث دماراً واسعاً في منازل المواطنين وملاجئهم. ويؤدي هذا إلى تفاقم معاناة المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، الذين يذهبون إلى النوم جائعين، وأحيانا لا يجدون حتى شربة ماء. وأضاف أن هناك نقصا حادا في الأدوية وأن المرضى والجرحى يشاهدون كل يوم ويتمنون الموت لتخفيف آلامهم.
وأشار إلى أن عمليات نزوح السكان تتواصل بشكل يومي، خاصة من أحياء مدينة غزة التي تتعرض للقصف المتواصل.
وتابع: «لا يمكن لأي كاميرا أن توثق هذا الألم». محاولات النوم تتحطم على وقع أصوات الانفجارات والدمار في واقع كارثي غير مسبوق.
وفي تعليقه على آلية توزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية الجديدة، قال الشوا: “هذه الآلية فشلت، كما اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه”.
وأشار إلى أن استمرار القوة المحتلة في فرض الحصار ينطلق من أهداف سياسية أمنية تهدف إلى التهجير القسري للفلسطينيين، وخاصة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
وأكد أن القوة المحتلة تستخدم نقاط توزيع المساعدات كفخاخ لإذلال الفلسطينيين. ويضطر المدنيون إلى السير عبر ممرات مسيجة بالأسلاك الشائكة ويحرسها مسلحون أجانب وجنود احتلال – وهو أمر مهين بشكل واضح. ويتم إطلاق النار على بعضهم أثناء محاولتهم الحصول على الطعام.