كيف يؤثر الغذاء على تطور مرض السكر؟

عندما بلغت الأربعين من عمري، بدأت علاقتي بمرض السكري من النوع الثاني. أنا الآن في الخمسين من عمري وما زلت أتناول الدواء لأنني أعتقد أن الأقراص تسمح لي بتناول الطعام دون الحاجة إلى اتباع نظام غذائي خاص لمرضى السكري. ولكن يبدو أن هذا الاعتقاد ليس له أساس من الصحة. إلى أي مدى يلعب النظام الغذائي دوراً في تطور مرض السكري ومضاعفاته؟
أحمد سليم – محامي
ينبغي أن يكون تناول الدواء مصحوبًا بنظام غذائي مدروس بعناية، والذي يجب مناقشته مع طبيبك. وهذا يساعد المريض على فهم القواعد الغذائية التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، مما يؤدي بدوره إلى ظهور أعراض ومضاعفات مرض السكري.
توصلت دراسة شاملة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد إلى أن هناك أطعمة معينة، عند تناولها بكميات كبيرة، تتسبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى مستويات لا يمكن السيطرة عليها إلا من خلال العلاج والنظام الغذائي. ومن أهم هذه الأطعمة الكربوهيدرات المكررة واللحوم المصنعة. في مرض السكري، تصبح الخلايا البشرية مقاومة لهرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم. بسبب عدم فعالية الأنسولين، يستمر المستوى في الارتفاع.
وسلطت الدراسة الضوء أيضًا على أهمية تناول بعض الأطعمة المرتبطة بانخفاض مستويات السكر في الدم. وتشمل هذه الأطعمة: جميع منتجات الحبوب الكاملة، والفواكه، والمكسرات والبذور، فضلاً عن منتجات الألبان، وخاصة الزبادي.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن تناول دقيق الخبز الأبيض والأرز الأبيض والبطاطس والبطاطا الحلوة وجميع أنواع المشروبات المحلاة، على العكس من ذلك، يرفع مستويات السكر في الدم.
وأوصت الدراسة بإضافة بعض الأطعمة إلى النظام الغذائي للأشخاص الأصحاء والمصابين بالسكري، مثل: الحبوب الكاملة، الكينوا، المعكرونة المصنوعة من القمح الكامل، والفواكه الكاملة بدون عصير.