فلسطين تندد باعتزام إسرائيل سحب جنسيتها من 4 من عرب 48

منذ 6 أيام
فلسطين تندد باعتزام إسرائيل سحب جنسيتها من 4 من عرب 48

أدان مسؤول فلسطيني، اليوم الخميس، نية تل أبيب سحب الجنسية الإسرائيلية من أربعة مواطنين عرب من إسرائيل معتقلين في السجون الإسرائيلية بزعم تلقيهم أموالا من السلطة الفلسطينية أثناء احتجازهم.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، أدان نائب وزير الخارجية الفلسطيني أحمد الديك، تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن تطبيق ما يسمى “قانون إبعاد الفلسطينيين”، والتي قال إنها مبنية على “ذرائع وحجج واهية”.

وأضاف أن “هذا الإجراء هو جزء من سياسة إسرائيل لانتزاع الأراضي من أصحابها الأصليين، وخاصة في القدس الشرقية”، وقال إن بلاده تنظر إلى هذه الخطوة “بقلق بالغ”.

وتابع: “نتابع تأثير هذا الإجراء التعسفي وغير القانوني مع المجتمع الدولي للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإلغائه ووقف تنفيذه فوراً، خاصة أنه يتيح لسلطات الاحتلال تلفيق تهم تعسفية لأي فلسطيني دون محاكمة عادلة، وهو ما يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف”.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الدفاع الإسرائيلي، الأربعاء، قوله إن “أربعة مواطنين إسرائيليين في مرحلة متقدمة من الترحيل”.

وقال كاتس إن الترحيل جاء “وفقا لقانون يسمح بسحب الجنسية الإسرائيلية من الأفراد الذين أدانتهم السلطة القضائية بتلقي أموال من السلطة الفلسطينية مقابل تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية”.

وهدد كل من “يختار طريق القتل والكراهية” بالترحيل وسحب الجنسية منه، ودفع الثمن على حد تعبيره.

وزعم كاتس أن هذا من شأنه “تنفيذ قانون دخل حيز التنفيذ بعد عامين من الركود”، دون أن يذكره بالاسم.

ولم يذكر أسماء السجناء الذين كان من المقرر تجريدهم من الجنسية الإسرائيلية، كما لم يذكر أسماء أولئك الذين كان من المقرر ترحيلهم. ولم يقدم أيضا أي معلومات حول المكان الذي سيتم ترحيلهم إليه في حال اتخاذ مثل هذا القرار.

ومع ذلك، في 15 فبراير/شباط 2023، أقر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) تعديلاً على قانون المواطنة بأغلبية 95 عضواً مقابل 10 ضده، مما يسمح لوزير الداخلية بالتقدم بطلب إلى المحكمة العليا لسحب الجنسية الإسرائيلية من المواطنين الفلسطينيين أو سحب الإقامة الدائمة للمواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية إذا ثبت أنهم تلقوا دعماً مالياً من السلطة الفلسطينية.

وينص التعديل على القانون على أنه بعد انقضاء مدة عقوبته يتم إبعاد الأسير إلى أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

وتقوم إسرائيل باعتقال عدد كبير من مواطنيها داخل فلسطين بتهمة تنفيذ أو المشاركة في هجمات ضد إسرائيليين.

وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن القرار الذي أعلنه كاتس “جاء بعد جلسة مغلقة للجنة الأمن في الكنيست، بمشاركة مسؤولين من وزارتي الدفاع والداخلية، حيث تمت مناقشة خطوات أخرى لتطبيق القانون”.

ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع قولها: “بعد أكثر من عامين من رفض مسؤولي الأمن تطبيق القانون، أصدر كاتس تعليماته للجهات المعنية بنقل المعلومات اللازمة إلى وزارة الداخلية حتى يتسنى تطبيق القانون على الفور”.

وأعلنت وزارة الدفاع أن “الملفات قيد الإعداد حالياً ضد مئات الأشخاص الآخرين”.

وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية إن هذا يمهد الطريق لموجة جديدة من القرارات بسحب الجنسية الإسرائيلية وترحيل أي شخص يتبين أنه تلقى مكافآت مالية من جماعات فلسطينية مقابل تنفيذ هجمات أو دعم منفذيها.

على مدى عقود من الزمن، قدمت منظمة التحرير الفلسطينية الدعم المالي لعائلات الأسرى، لكن إسرائيل تزعم أن هذه المدفوعات تشجع على شن هجمات ضد الإسرائيليين.

يشكل الفلسطينيون الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية نحو 20 في المائة من سكان البلاد، لكنهم يقولون إنهم يتعرضون للتمييز من قبل مؤسسات الدولة.


شارك