الدفاع الإسرائيلية تؤكد مصادقة الكابينت على بناء 22 مستوطنة بالضفة
وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) صادق على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع اطلعت عليه وكالة الأناضول للأنباء أن “مجلس الوزراء الأمني وافق على قرار استيطاني تاريخي وأذن بإنشاء 22 مستوطنة جديدة في أنحاء يهودا والسامرة (الاسم اليهودي للضفة الغربية)”.
واعتبرت الوزارة الموافقة “خطوة من شأنها أن تغير وجه المنطقة وتشكل مستقبل المستوطنات لسنوات قادمة”.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، من بينها صحيفة يديعوت أحرونوت، الثلاثاء، أن مجلس الوزراء وافق “سرا” على بناء 22 مستوطنة جديدة على أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، دون تحديد موعد.
وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم ذلك، وقالت في بيان: “يتضمن القرار إقامة أربع مستوطنات في منطقة الحدود الشرقية مع الأردن في إطار تعزيز الحدود الشرقية لإسرائيل وأمنها القومي وسيطرتها الاستراتيجية على المنطقة”.
وتابعت: “جميع المستوطنات الجديدة تُبنى بمنظور استراتيجي بعيد المدى. هدفها تعزيز نفوذ إسرائيل في المنطقة، ومنع قيام دولة فلسطينية، وإنشاء احتياطيات لتنمية المستوطنات في العقود المقبلة”.
وبحسب البيان ذاته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “إن هذا القرار التاريخي بإنشاء 22 مستوطنة جديدة في يهودا والسامرة يعزز نفوذنا عليها ويعزز حقنا التاريخي في أرض إسرائيل”.
وأضاف: “إن المستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة تمثل جدارا دفاعيا حيويا لأمن المراكز السكانية الكبرى في إسرائيل، ويجب بذل كل جهد ممكن لتوسيع وتعزيز هذا الجدار الدفاعي”.
وتابع: “القرار الذي اتخذناه اليوم ليس فقط تعزيزا لبناء المستوطنات، بل خطوة استراتيجية تمنع قيام دولة فلسطينية تهدد إسرائيل”.
وأضاف كاتس: “هذا رد صهيوني وأمني ووطني وقرار واضح بشأن مستقبل البلاد”. ونقل البيان عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله: “هذا يوم عظيم لتسوية الصراع ويوم مهم لدولة إسرائيل (…)”.
وتابع: “إن استيطان أرض أجدادنا هو الجدار الواقي لدولة إسرائيل، واليوم اتخذنا خطوة عملاقة نحو تعزيزه. والخطوة التالية هي السيادة”، في إشارة إلى ضم الضفة الغربية. وأضاف سموتريتش “لم نقم بضم أرض أجنبية، بل أرض أجدادنا”.
في 19 يوليو/تموز 2024، أعلنت محكمة العدل الدولية خلال جلسة استماع عامة في لاهاي أن “استمرار وجود دولة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني”.
وأكدت أن الفلسطينيين لديهم “الحق في تقرير المصير” وأن عليهم “إخلاء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة”.
منذ بدء الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثفت إسرائيل جهودها لضم الضفة الغربية، وخاصة من خلال عمليات الهدم وطرد الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات، بحسب السلطات الفلسطينية.
منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي كامل. وقد قُتل وجُرح أكثر من 177 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، كما فُقد أكثر من 11 ألف شخص. وبالإضافة إلى ذلك، هناك مئات الآلاف من النازحين.
وبالتوازي مع تدمير قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وبحسب مصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 972 فلسطينياً، وأصيب نحو 7 آلاف آخرين، واعتقل أكثر من 17 ألف شخص.