إعلام عبري: 1200 ضابط يطالبون بوقف الحرب السياسية بغزة

أعلن 1200 ضابط احتياطي إسرائيلي يوم الثلاثاء أن الحرب في قطاع غزة “غير أخلاقية ولا تخدم أمن إسرائيل بعد الآن، بل يتم شنها لتحقيق أهداف سياسية ضيقة” ودعوا إلى وقفها فوراً.
وقال الضباط في رسالة إلى رئيس الأركان إيال زامير، بحسب صحيفة هآرتس العبرية: “نحن الضباط السابقين وضباط الاحتياط، وكذلك قادة الجيش الإسرائيلي، نطالب الحكومة ورئيس الأركان إيال زامير بإنهاء الحرب السياسية في غزة على الفور والعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى المختطفين على الفور”.
وأكد الضباط أن “الحرب في هذه المرحلة لم تعد تخدم أمن إسرائيل وبالتالي لم تعد حربا أخلاقية”، على حد قولهم.
وأشاروا إلى أن “استمرار الحرب يتناقض مع إرادة الغالبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي، وسيؤدي إلى قتل المختطفين (الأسرى) والجنود الإسرائيليين والمدنيين الأبرياء، وقد يؤدي أيضاً إلى ارتكاب جرائم حرب”.
وأضافوا: “إنها حرب تحضر لاحتلال غزة وتهدف إلى تنفيذ الرؤية المسيحانية لأقلية ضئيلة داخل المجتمع الإسرائيلي”.
الرؤية المسيحانية هي توجه ديني قومي يرى في إقامة دولة إسرائيل والسيطرة على “إسرائيل الكبرى”، بما في ذلك الضفة الغربية، بداية لتحقيق النبوءات التوراتية عن “الفداء”.
وأعربوا عن ثقتهم بأن “رئيس الأركان سيرفض أي أمر يحمل علامة سوداء (أي أنه ينتهك القانون الدولي أو الأخلاق العسكرية)، لأن ذلك قد يدفع الجنود إلى تنفيذ أوامر ستطاردهم عواقبها طوال حياتهم”.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب مراعاة للتيار اليميني المتطرف في حكومته من أجل تحقيق مصالحه السياسية الشخصية، وخاصة البقاء في السلطة.
في 16 مايو/أيار، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع نطاق عمليات الإبادة الجماعية في قطاع غزة وشن هجمات واسعة النطاق في إطار ما يسمى عملية “عربة جدعون”، والتي تشمل عمليات برية واسعة النطاق في شمال وجنوب القطاع.
وفي الأشهر الأخيرة، تزايدت المقاومة لاستمرار الحرب داخل الجيش الإسرائيلي. ويقال إن المقاومة ذات دوافع سياسية.
وفي 22 أبريل/نيسان، ارتفع عدد الإسرائيليين الموقعين على عرائض تطالب بإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة مقابل وقف إطلاق النار إلى نحو 143 ألف شخص. وارتفع إجمالي عدد الالتماسات إلى 58، بحسب موقع “عودة إسرائيل”، وهو موقع خاص ينشر الالتماسات.
ومن بين الموقعين على العريضة رئيس الوزراء الأسبق ورئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك ورئيس الأركان الأسبق دان حالوتس.
وتشير تقديرات تل أبيب إلى وجود 58 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 لا يزالون على قيد الحياة. وفي الوقت نفسه، يقبع أكثر من 10,100 فلسطيني في السجون، حيث يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. ووفقا لتقارير منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والإسرائيلية ووسائل الإعلام، قُتل العشرات من الأشخاص.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 177 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 11 ألف مفقود.