خارجية فلسطين: إسرائيل تتعمد تأجيج الأوضاع في الضفة لتبرير عدوانها

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي يحاول خلق انطباع بأن الوضع في الضفة الغربية المحتلة متوتر. إنهم يعملون على تصعيد الوضع عمداً لتبرير عدوانهم وتسريع ضم أراضيهم لإسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بعد اقتحام عدد كبير من الآليات العسكرية للمدينة. وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن الجيش استخدم الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية: “إن جيش الاحتلال يتعمد تأجيج الوضع في الضفة الغربية، وإيهام الناس بأنها مشتعلة. وذلك لتبرير عدوانه المتصاعد على الشعب الفلسطيني، وجرائمه بحق السكان المدنيين، واحتلاله مساحات شاسعة من الضفة الغربية، وتسريع ضمه التدريجي”.
وحذرت الوزارة من “تداعيات هذا العدوان على أمن واستقرار المنطقة وإمكانية تطبيق حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)”.
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية “بتدخل دولي وأمريكي عاجل لوضع حد لجرائم الإبادة والتهجير والضم التي ترتكبها قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين المسلحة والمنظمة في قطاع غزة والضفة الغربية”.
استشهد فلسطيني، صباح اليوم الثلاثاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
من 17 إلى 20 يونيو/حزيران، سيعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى لمناقشة حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا.
منذ بدء الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثفت إسرائيل جهودها لضم الضفة الغربية، وخاصة من خلال عمليات الهدم وطرد الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات، بحسب السلطات الفلسطينية.
منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي كامل. وقد قُتل وجُرح أكثر من 177 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، كما فُقد أكثر من 11 ألف شخص، ونزح مئات الآلاف.
وبالتوازي مع تدمير قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وبحسب مصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 970 فلسطينياً، وأصيب نحو 7 آلاف آخرين، واعتقل أكثر من 17 ألف شخص.