ملك الأردن يدعو لتكثيف جهود وقف الحرب الإسرائيلية على غزة

منذ 3 شهور
ملك الأردن يدعو لتكثيف جهود وقف الحرب الإسرائيلية على غزة

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، إلى تكثيف الجهود لإنهاء الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 20 شهرا.

وبحسب الديوان الملكي، جاء ذلك خلال محادثتين هاتفيتين أجراهما مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، وكذلك خلال لقائه في عمان مع عضوي مجلس الشيوخ الأميركي أنجوس كينج وجيمس لانكفورد.

وبحث الملك الأردني مع رئيسة المفوضية الأوروبية أهم التطورات في المنطقة، وأكد “ضرورة مواصلة التنسيق بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)”.

وأكد أن “الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في قطاع غزة يجب أن تكثف”، مرحبا بدعوات أوروبا لضمان تدفق المساعدات إلى كافة مناطق قطاع غزة.

وركزت المكالمة الهاتفية على “فرص تعزيز التعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي، والذي توج مؤخرا بتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة”.

وبحسب الديوان الملكي، بحث الملك مع رئيس الوزراء الكندي “العلاقات الثنائية وفرص تعزيز التعاون في مختلف المجالات”.

وهنأ الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء الكندي على تعيينه وتمنى له التوفيق في أداء مهامه وللشعب الكندي دوام التقدم والازدهار.

وأكد رغبة الأردن في “تعزيز صداقته التاريخية مع كندا”.

وركزت المباحثات على التطورات في المنطقة، وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى الوضع في سوريا.

وأكد الملك عبدالله خلال لقائه مع السيناتورين الأميركيين على “ضرورة تحقيق وقف شامل لإطلاق النار في المنطقة”.

وأشار إلى “الدور المركزي للولايات المتحدة في خلق الاستقرار في المنطقة”.

وركز اللقاء، الذي عقد في قصر الحسينية بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وآليات توسيع التعاون بما يصون مصالحهما المشتركة.

كما ناقش اللقاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى الوضع في سوريا.

منذ الثاني من مارس/آذار، تنتهج إسرائيل سياسة تجويع ممنهجة لنحو 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة من خلال إغلاق المعابر للسماح بإجلاء الإمدادات الإنسانية المخزنة على الحدود. ويؤدي هذا إلى دخول قطاع غزة في المجاعة ويتسبب في العديد من الوفيات.

وقالت الحكومة في بيان سابق إن قطاع غزة يحتاج إلى 500 شاحنة من المساعدات الطبية والغذائية العاجلة يوميا، فضلا عن ما لا يقل عن 50 شاحنة من الوقود المنقذ للحياة، مع تفاقم المجاعة.

وأكدت ذلك أيضاً وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، التي ذكرت في منصتها العاشرة، الأحد، أن قطاع غزة يحتاج إلى ما بين 500 إلى 600 شاحنة مساعدات يومياً.

منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي كامل. وقد قُتل وجُرح أكثر من 177 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، كما فُقد أكثر من 11 ألف شخص، ونزح مئات الآلاف.

وبالتوازي مع تدمير قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وبحسب مصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 970 فلسطينياً، وأصيب نحو 7 آلاف آخرين، واعتقل أكثر من 17 ألف شخص.


شارك