العراق يدين سياسة التجويع المؤلمة في غزة.. ويدعو للضغط على إسرائيل

أدانت العراق، الثلاثاء، “سياسة التجويع المؤلمة” المفروضة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي إلى ممارسة “أقصى الضغوط” على إسرائيل.

جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي.

وقال العوادي: إن “الحكومة العراقية تدين وترفض سياسة التجويع المؤلمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة”.

وأضاف: “لقد أصبح واضحا بما لا يدع مجالا للشك أن الكيان الصهيوني تجاهل كل الاعتبارات الإنسانية والقانونية وبدأ يستخدم الحصار ومنع المساعدات الإنسانية والغذائية كأدوات إضافية لمواصلة قتل الفلسطينيين”.

وتابع: “لذلك ندعو كافة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الدولية إلى القيام بدورها وممارسة أقصى الضغوط لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية في مواجهة تعنت الدولة وإصرارها على شن حرب شاملة وفرض المجاعة على سكان قطاع غزة المحاصر”.

وأكد مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، الثلاثاء، تفاقم المجاعة، وأشار إلى أن إسرائيل تشن حملة تضليل إعلامي بشأن إيصال المساعدات للتغطية على “سياساتها الإجرامية في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي” المستمرة منذ 20 شهرا. في هذه الأثناء، زعمت إسرائيل أنها أدخلت 582 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة خلال أسبوع.

منذ 21 مايو/أيار، تزعم وسائل الإعلام العبرية بشكل شبه يومي أن المساعدات الإنسانية دخلت قطاع غزة، على الرغم من نفي الحكومة لذلك. لكن في ذلك اليوم وحده، أكدت وسائل الإعلام وصول 87 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية لعدد من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني. وهذه هي المرة الأولى منذ أن شددت إسرائيل إغلاق حدودها في الثاني من مارس/آذار.

وقالت الحكومة في بيان سابق إن قطاع غزة يحتاج إلى 500 شاحنة من المساعدات الطبية والغذائية العاجلة يوميا، فضلا عن ما لا يقل عن 50 شاحنة من الوقود المنقذ للحياة، مع تفاقم المجاعة.

منذ الثاني من مارس/آذار، تنتهج إسرائيل سياسة تجويع ممنهجة لنحو 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة من خلال إغلاق المعابر للسماح بإجلاء الإمدادات الإنسانية المخزنة على الحدود. ويؤدي هذا إلى دخول قطاع غزة في المجاعة ويتسبب في العديد من الوفيات.

منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي كامل. وقد قُتل وجُرح أكثر من 177 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، كما فُقد أكثر من 11 ألف شخص، ونزح مئات الآلاف.