تونس تخشى اجتياح بكتيريا من شمال المتوسط لثروتها الوطنية بغابات الزيتون

منذ 7 أيام
تونس تخشى اجتياح بكتيريا من شمال المتوسط لثروتها الوطنية بغابات الزيتون

تخشى تونس من أن تنتقل بكتيريا Xylella fastidiosa، المنتشرة في المزارع في بلدان شمال البحر الأبيض المتوسط، إلى بساتين الزيتون، وهي كنز وطني.

يدرس خبراء ومتخصصون في القطاع الزراعي من 21 دولة ومنظمة دولية، بما في ذلك منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، خططا محتملة لمواجهة المخاطر المحتملة على المحاصيل الزراعية في ورشة عمل إقليمية مشتركة في الحمامات.

يمكن لبكتيريا Xylella fastidiosa أن تصيب بشكل خاص أشجار الزيتون ونحو 560 نوعاً آخر من النباتات، وينتشر انتشارها عن طريق الحشرات الناقلة والعوامل المناخية المواتية، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة.

ويذكر موقع المنظمة على الإنترنت: “إن وجود هذا العامل الممرض يشكل تهديدًا خطيرًا لمحاصيل المحاصيل والأمن الغذائي والوظائف في المناطق الريفية في المنطقة”.

وفي توصياتها، تنص أيضاً على: “إن هذا ‘القاتل الصامت’ يتطلب نظام مراقبة فعال يتخذ الإجراءات اللازمة قبل ملاحظة الأضرار الجسيمة ويعمل كنظام إنذار مبكر”.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن أكثر من 20 مليون شجرة زيتون في إيطاليا تعرضت بالفعل للقتل بسبب هذه البكتيريا.

وقالت مدير عام الصحة النباتية ومراقبة المدخلات الزراعية الدكتورة نعيمة محفوظي لإذاعة الجوهرة الخاصة إن الورشة تضمنت تدريبا ميدانيا محاكاة في أحد بساتين الزيتون، حيث سيتم جمع العينات وإرسالها إلى المختبر لتقييم طرق الكشف المبكر عن البكتيريا. ويهدف هذا إلى تطوير القدرات العلمية والتقنية لمواجهة أي تهديد محتمل.

وفي تونس، هناك قلق خاص من احتمال انتشار البكتيريا من خلال السفر أو استيراد النباتات غير الخاضعة للرقابة.

تعتبر تونس أكبر منتج ومصدر لزيت الزيتون في العالم. وتتوقع وزارة الزراعة إنتاجاً قياسياً يبلغ 340 ألف طن هذا الموسم، بزيادة قدرها 55% عن الموسم الماضي.


شارك