نقيب الأطباء: مقترح إنهاء عقود الإيجار بعد 5 سنوات كارثي ويمثل تهديدا لاستقرار العيادات

أسامة عبد الحي: لا يجوز إنهاء العقود المتبادلة القائمة بين الأطباء وأصحاب العقارات.
قال نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي، خلال اجتماع لجنة الإسكان بمجلس النواب، المخصص لمناقشة مشروع القانون المقدم بشأن بعض الأحكام المتعلقة بقوانين تأجير الأماكن، ومن بينها أحكام تؤثر بشكل مباشر على العيادات الطبية والمنشآت الطبية الخاصة للأطباء.
وأوضح عبد الحي خلال الاجتماع في بيان أصدرته نقابة الأطباء اليوم، أن مشروع القانون المقترح يشير في مادته الأولى إلى الأماكن المؤجرة لغير أغراض السكن بما في ذلك العيادات الطبية، مشيراً إلى أن المواد 1 و3 و4 و5 من مشروع القانون قابلة للطعن عليها من قبل النقابة نظراً للأعباء الثقيلة التي قد تفرضها على الأطباء والمواطنين على حد سواء.
وأكد أن المادة الثالثة من مشروع القانون التي تنص على زيادة إيجار العيادات الطبية إلى خمسة أضعاف القيمة القانونية الحالية، تشكل عبئاً غير مبرر، خاصة وأن القانون رقم 6 لسنة 1997 أجاز في السابق زيادات تدريجية لمثل هذه العقود، على عكس الشقق التي بقي إيجارها ثابتاً.
وأشار رئيس نقابة الأطباء إلى أن هذه الزيادة سيكون لها نتيجتان: إما أن يضطر الأطباء إلى إغلاق عياداتهم، الأمر الذي سيحرم المواطنين -خاصة في المناطق الأكثر فقرا- من الرعاية الطبية. أو قد يضطر الأطباء إلى زيادة رسوم الفحوصات الطبية لتعويض الزيادة. ومن شأن هذا أن يفرض عبئا على المرضى المصريين ويقلل من فرصهم في تلقي العلاج المناسب.
كما أشار الدكتور. وتحدث أسامة عبد الحي عن رفض النقابة للزيادة السنوية بنسبة 15% المنصوص عليها في المادة 4، وطالب بالالتزام بالـ10% المنصوص عليها في القانون رقم 6 لسنة 1997. وأكد أن أي زيادة أخرى ستمثل عبئا جديدا على المنظومة الصحية بأكملها.
وفيما يتعلق بالمادة الخامسة التي تنص على إنهاء عقود الإيجار بعد خمس سنوات من نفاذ القانون، وصفها رئيس نقابة الأطباء بأنها “كارثية وغير مقبولة على الإطلاق”. وأكد أن مثل هذا الإجراء من شأنه أن يهدد استقرار القطاع الطبي وسيؤدي إلى إغلاق عدد كبير من العيادات والصيدليات، خاصة في الأحياء الفقيرة التي يقطنها المواطنون العاديون.
وفي ختام كلمته أكد الدكتور أسامة عبد الحي أن العقود التراضية القائمة بين الأطباء وأصحاب العقارات تمت بشكل قانوني وشرعي ولا يجوز إنهاؤها تعسفيا. وأكد أن مثل هذا الإجراء يخالف الدستور ويقوض سيادة القانون.
عرض رئيس نقابة الأطباء الرؤية القانونية الشاملة للنقابة أمام لجنة الإسكان، مطالباً بمراعاة الوضع الاقتصادي للأطباء والمواطنين وضمان حماية حق المرضى المصريين في الحصول على خدمات رعاية صحية متاحة وبأسعار معقولة.