إعلام عبري: مبعوث الرئيس الأمريكي أبلغ وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي بضرورة إنهاء الحرب في غزة

منذ 4 أيام
إعلام عبري: مبعوث الرئيس الأمريكي أبلغ وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي بضرورة إنهاء الحرب في غزة

وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين، أن المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف أبلغ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة جرائم إبادة جماعية في غزة، بما في ذلك القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوقف هذه الحملة.

لقد خلفت حرب الإبادة أكثر من 176 ألف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين. وقد أدى ذلك إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص، وعانى العديد من الأشخاص، بما في ذلك الأطفال، من المجاعة.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر مطلع لم تسمه قوله: “إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا قوية على إسرائيل لإنهاء الحرب في قطاع غزة”.

وأضافت: “نقل ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب جزءا من هذه الرسالة (ضرورة إنهاء الحرب) خلال لقاء مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي (رئيس فريق التفاوض) رون ديرمر في روما نهاية الأسبوع الماضي”.

وذكرت الصحيفة أن مكتب ديرمر ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضا التعليق.

وفي 11 مايو/أيار، قال فيتكوف في لقاء مع عائلات السجناء الإسرائيليين: “نريد عودتهم، لكن إسرائيل ليست مستعدة لإنهاء الحرب وتعمل على إطالة أمدها”.

منذ فترة، تتحدث وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية عن أن ترامب يريد أن تتوصل إسرائيل وحماس إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وتشير تقديرات تل أبيب إلى وجود 58 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، منهم 20 لا يزالون على قيد الحياة. وفي الوقت نفسه، يقبع أكثر من 10,100 فلسطيني في السجون، ويعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي؛ وقد لقي العديد منهم حتفهم، بحسب تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

وأكدت حماس مراراً وتكراراً استعدادها لإطلاق سراح السجناء الإسرائيليين “دفعة واحدة” مقابل وقف حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.

لكن نتنياهو المطلوب من قبل أجهزة إنفاذ القانون الدولية يتهرب من العدالة ويصر على إعادة احتلال قطاع غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو المطلب الذي يرفضه طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي.

وحدد نتنياهو يوم الأربعاء ثلاثة شروط لإنهاء الحرب، قائلاً: “أنا مستعد لإنهاء القتال تحت شروط واضحة: إعادة جميع الجنود المختطفين، وطرد قيادة حماس من غزة، ونزع سلاح حماس”.

احتلت إسرائيل قطاع غزة عام 1967 وانسحبت منه عام 1994 بموجب اتفاقيات أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية. وفي عام 2005، قامت إسرائيل بتفكيك مستوطناتها في قطاع غزة كجزء من خطة الانسحاب أحادية الجانب.

وتزعم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب من منطلق مراعاة الجناح الأكثر يمينية في حكومته، ويحاول تحقيق مصالحه السياسية الشخصية، وخاصة مطالبه بمواصلة حكمه.


شارك