مشيرة خطاب: العالم يشهد تحولا رقميا واسعا يحمل فرصا غير مسبوقة لتعزيز حقوق الإنسان

منذ 3 أيام
مشيرة خطاب: العالم يشهد تحولا رقميا واسعا يحمل فرصا غير مسبوقة لتعزيز حقوق الإنسان

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مساحة مؤثرة تساعد على نشر الرسالة إلى أوسع جمهور ممكن.

أكدت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان أن العالم يشهد تحولاً رقمياً شاملاً يوفر فرصاً غير مسبوقة للنهوض بحقوق الإنسان ويوفر أدوات جديدة وفعالة لتعزيز القيم الإنسانية. وأوضحت أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مساحة مؤثرة تساعد على نشر الرسالة إلى أوسع نطاق ممكن من الجمهور.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية عقدها المجلس القومي لحقوق الإنسان بعنوان “أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في التوعية بقضايا حقوق الإنسان”. ويعكس هذا الاعتقاد أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً حاسماً في خلق وعي مجتمعي أكثر ترابطاً بقضايا حقوق الإنسان والحريات، وبناء جسر مهم بين أصوات الفئات الأكثر تهميشاً وتحفيز الحوار العام لدعم التغيير الاجتماعي وخلق مجتمع يحترم الكرامة الإنسانية.

وأشارت خطاب إلى أن المجلس يعمل على الاستفادة القصوى من هذه المنصات لتعزيز العدالة والتغيير، وإعادة توجيه النقاش المجتمعي، وإبراز قضايا العدالة والكرامة والمساواة إلى الواجهة. وأشارت إلى أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حقوق الطفل أكبر، إذ لها تأثير بعيد المدى على وعي الأطفال ونموهم، وهم معرضون بشكل مستمر لمحتويات قد تخل بتوازنهم النفسي أو تنتهك خصوصيتهم.

وأكدت أن حماية الأطفال على هذه المنصات تتطلب يقظة اجتماعية وتشريعية لضمان بيئة آمنة تحترم حقوقهم وتدعم مشاركتهم الواعية في إطار يتوافق مع مبادئ حقوق الإنسان الأساسية.

وأكد الدكتور هاني إبراهيم الأمين العام للمجلس أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت من أهم أدوات التأثير على المشهد الحقوقي، حيث تتيح الفرصة لرصد الانتهاكات وتعبئة الرأي العام وخلق مساحة للنقاش حول قضايا حقوق الإنسان. وأكد أن هذه المنصات تمثل امتدادا هاما للحق في حرية التعبير ووسيلة للتغلب على حواجز التهميش.

وأضاف إبراهيم أن المجلس يدعم استخدام هذا الدور بما يضمن حماية المستخدمين من أشكال الإساءة الجديدة، وخاصة الابتزاز الرقمي والمحتوى المضلّل. وأكد على أهمية بناء فضاء تواصل مسؤول يعزز ثقافة حقوق الإنسان ويركز على الكرامة الإنسانية.

تهدف حلقة النقاش إلى رفع الوعي العام بأهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كآلية للتوثيق والدعوة والمشاركة المدنية في الدعوة إلى الاهتمام بشؤون المرأة والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم من الفئات التي تعاني من التهميش أو الإقصاء من الأجندة العامة.

وناقشت الجلسة أيضًا التحديات المرتبطة باستخدام هذه الأدوات، وخاصة التنمر الإلكتروني، وانتهاكات الخصوصية، وانتشار المعلومات المضللة. وكان الهدف من ذلك تقديم أفكار عملية لتشريعات مرنة تحقق التوازن بين حماية الحقوق الفردية وصون حرية الرأي والتعبير.

وقد جرت الندوة في إطار تفاعلي ساهم في بلورة رؤى مشتركة حول مستقبل منصات التواصل الاجتماعي في مصر. وتم تقديم توصيات وتوجهات من شأنها أن تساعد في رفع الوعي وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في ظل التغيرات السريعة في أدوات التواصل الاجتماعي.

 


شارك