المشاط تبحث مع السفير الألماني بالقاهرة تعزيز العلاقات الاقتصادية المصرية الألمانية

عقدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعاً ثنائياً مع يورجن شولتز سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، لبحث تعزيز التعاون التنموي المستقبلي بين البلدين.
وأكدت المشاط أن المرحلة الجديدة للقيادة السياسية تمثل فرصة لتعميق وتعزيز العلاقات الثنائية الراسخة بين مصر وألمانيا، والتي تميزت منذ فترة طويلة بالتعاون المثمر في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية.
وأكدت أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتي ترتكز على القيم المشتركة والالتزام بمصالح الشعبين. وأعربت عن أملها في أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التعاون في القضايا ذات الأولوية، وخاصة التحول الأخضر، وتمكين الشباب، وتعزيز الابتكار والتنمية الاقتصادية الشاملة.
وأكدت أن ألمانيا تعد أحد أهم شركاء مصر في التنمية الدولية، وأن البلدين يتمتعان بتعاون ثنائي ممتاز منذ عقود، يقوم على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
وأشارت المشاط إلى أن العديد من المشاريع مع الجانب الألماني تم تنفيذها من خلال آليات تمويلية مختلفة، منها اتفاقيات مبادلة الديون، والتمويل الميسر، والمساهمات المالية المباشرة، فضلاً عن تقديم المساعدات الفنية والتعاون الفني. ويهدف المشروع إلى دعم أولويات الحكومة المصرية في عدد من القطاعات الرئيسية التي تساهم في تعزيز جهود التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030، وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة، وتغير المناخ، ومشاريع مياه الشرب والصرف الصحي، والري، والهجرة، وإدارة النفايات. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي تعزيز القدرة التنافسية للقطاع الخاص وتمكينه من لعب دور أكبر في الاقتصاد.
وفي هذا السياق، أشادت الدكتورة رانيا المشاط بالعلاقات الاقتصادية المصرية الألمانية والنتائج الإيجابية التي تحققت، مشيرة إلى اتفاقية التعاون المالي بقيمة 118 مليون يورو، مقسمة إلى 54 مليون يورو تمويلاً ميسرا و64 مليون يورو مساهمات مالية لدعم مشروعات التنمية في كل من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ووزارة التعليم والتدريب الفني، فضلاً عن اتفاقية جديدة في إطار برنامج مبادلة الديون لدعم الطاقة المتجددة بقيمة إجمالية 21 مليون يورو.
وناقش الجانبان خلال اللقاء عدداً من الموضوعات الجديدة، منها الاستعدادات لمفاوضات الحكومة المصرية الألمانية في عام 2025، والشريحة الجديدة المقترحة من برنامج مبادلة الديون المصرية الألمانية، والمقرر تفعيلها في ديسمبر 2025.
وفي ختام اللقاء، أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي أن التعاون التنموي مع ألمانيا يجسد شراكة استراتيجية قائمة على الثقة المتبادلة والتفاهم المشترك ورؤية مشتركة لمستقبل أكثر استدامة. وتظل هذه الشراكة نموذجا للتعاون بين دول الشمال والجنوب. ويساهم في دعم أولويات التنمية الوطنية وتعزيز قدرة الاقتصاد المصري على الصمود في مواجهة التحديات.
جدير بالذكر أن قيمة محفظة التعاون الاقتصادي الثنائي بين جمهورية مصر العربية وألمانيا تبلغ نحو 1.6 مليار يورو، وهي مخصصة لتنفيذ عدد من مشروعات التنمية في القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية الوطنية القصوى.