إيران عن المفاوضات النووية: لا اتفاقات مؤقتة مع واشنطن

جددت طهران، الاثنين، التزامها بحقها في تخصيب اليورانيوم كجزء من برنامجها النووي السلمي، لكنها نفت إجراء أي مفاوضات بشأن اتفاقيات أولية مع الولايات المتحدة.
أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمر صحفي اليوم أن بلاده “لن تقدم أي تنازلات” بشأن تخصيب اليورانيوم، ووصفه بأنه “جزء لا يتجزأ من البرنامج النووي السلمي الإيراني”. وأضاف: “لن نبدي أي مرونة في هذه القضية، ولن نضيع الوقت في مفاوضات عقيمة لا تؤدي إلى نتائج عادلة”.
ونفى بقائي بشكل قاطع ما تداولته بعض وسائل الإعلام الغربية عن وجود محادثات بشأن “اتفاق مؤقت” يقضي بوقف تخصيب اليورانيوم لمدة ثلاث سنوات. وقال إن هذه الاتهامات “لا أساس لها من الصحة على الإطلاق” وأكد أنه لا يتم التحقيق في أي منها حاليا.
وأوضح أن سلطنة عمان تواصل لعب دور الوسيط بين طهران وواشنطن، لكن موعد ومكان الجولة المقبلة من المحادثات لم يتم تحديدهما بعد. وأوضح أن “الجانب العماني سيعلن عن أي تقدم في هذا الشأن”.
وردا على التقارير الأوروبية التي أثارت مخاوف بشأن “المدة الممتدة” للمحادثات النووية، أكد بقائي أن هذه التقارير “مفبركة ولا أساس لها من الصحة”، ودعا الدول الأوروبية إلى “اتخاذ موقف أكثر بناءً وتوازناً” خلال المفاوضات.
وقال إن بلاده تظل منفتحة على المفاوضات مع الأطراف الأوروبية وأن قنوات الحوار مفتوحة. وفي الوقت نفسه، أكد ظريف أن طهران لن تبدأ حوارا “بناء على الضغوط أو الشروط المسبقة”.
وفيما يتعلق بعلاقات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن التعاون الفني مع المنظمة سيستمر، مؤكدا وجود تنسيق بين الجانبين.
وأعلن أن نائب مدير الوكالة سيزور طهران هذا الأسبوع في إطار جهوده لتعزيز التعاون الفني واستكشاف سبل حل القضايا الخلافية. ومن شأن هذه الخطوة أن تمهد الطريق لإحياء المفاوضات النووية المتوقفة.