ناجون من مجزرة الجرجاوي في غزة: المشهد كان مروعا.. وبقايا الجثامين المحترقة التصقت بالجدران

منذ 9 أيام
ناجون من مجزرة الجرجاوي في غزة: المشهد كان مروعا.. وبقايا الجثامين المحترقة التصقت بالجدران

روى ناجون من مجزرة مدرسة فهمي الجرجاوي بحي الدرج بمدينة غزة، التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، اللحظات المروعة التي عاشوها.

قال أحد الناجين الفلسطينيين من مجزرة الجرجاوي لوكالة الأناضول للأنباء: “كان المنظر قاسيًا ومروعًا. حاولنا إنقاذ ما استطعنا، لكن بقايا الجثث المحترقة ظلت ملتصقة بالجدران والأرضيات”.

وقال شاهد فلسطيني على المذبحة: “رأيت بأم عيني أجساداً صغيرة مشتعلة وأجساداً تتحرك بين النيران، ولم نستطع أن نفعل شيئاً”.

من جانبه، أوضح مدير عام الإنقاذ والطوارئ في شمال قطاع غزة، أنهم تفاجأوا بالحريق في ثلاثة صفوف دراسية ينام فيها النازحون. التهمت النيران أجسادهم في مشهد مروع للغاية.

قُتل ما لا يقل عن 30 فلسطينياً عندما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة فهمي الجرجاوي التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين. وأُضرمت النيران في المدرسة، فيما لا تزال عمليات البحث مستمرة عن المفقودين المحاصرين تحت الأنقاض.

وأظهرت مقاطع فيديو للحرائق المشتعلة في خيام المدرسة مقتل وإصابة عدد كبير من الأطفال، بينما حاول آخرون الفرار من النيران.

على مدى ما يقرب من عشرين شهراً من الإبادة الجماعية في قطاع غزة، استهدفت إسرائيل العشرات من الملاجئ، بما في ذلك المدارس والجامعات وأراضي المستشفيات والمناطق التي تعتبر آمنة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر فلسطينية رسمية أن ذلك أدى إلى مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، أغلبهم من الأطفال والنساء.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في السادس من مايو/أيار الجاري، أن عدد مراكز الإيواء ومخيمات اللاجئين التي هاجمها جيش الاحتلال ارتفع إلى 234 مركزاً ومخيماً منذ بدء الحرب الإبادة.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 176 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 14 ألف مفقود.


شارك