شعبة الذهب تبحث مع شركة صينية تصدير المشغولات المصرية التراثية

استقبل هاني ميلاد رئيس قطاع الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية المصرية وفداً يضم ينج يي رئيس شركة لاو فينج شيانج من شنغهاي الصينية وعدد من قيادات الشركة وممثلي الشركات الصينية العاملة في قطاع الذهب والمجوهرات.
ويهدف اللقاء إلى بحث فرص التعاون بين مصر والصين في تصدير الحرف اليدوية المصرية، والعمل على تعميق التعاون المشترك بين مصر والصين في قطاع الذهب والمجوهرات، وتوطين تكنولوجيا تصنيع المجوهرات في مصر، وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية، خاصة للحرف اليدوية والعلامات التجارية المصرية ذات الطابع التراثي التي تحظى باهتمام الجانب الصيني.
وبحسب بيان أصدرته الإدارة اليوم، فإن الوفد ضم مدير لجنة التجارة في شنغهاي، هوانغبو؛ أحمد غانم من مكتب التمثيل التجاري بالقاهرة؛ لطفي المنيب نائب رئيس الإدارة العامة؛ أسامة الجلاء؛ الأمين العام للقسم؛ محمد عبد ربه عضو مجلس إدارة القسم؛ وعدد من رجال الصناعة والتجار من قطاع الذهب والمجوهرات في مصر منهم إيهاب واصف، ممدوح عبدالله، مارك ممدوح، كيرلس ممدوح، مصطفى صابر، محسن فوزي، سعيد سليمة.
وأكد هاني ميلاد رئيس القطاع، انفتاح مصر على التعاون مع الصين في مختلف المجالات التي تهم القطاع، ومنها التصدير والتدريب وتوطين التكنولوجيا والتسويق العالمي والمعارض الدولية. ودعا الشركات الصينية إلى الاستثمار في صناعة الذهب المصرية، نظراً لآفاقها المستقبلية الواعدة والاهتمام الحكومي بها خلال الفترة الأخيرة.
وقال يانغ يي، رئيس شركة لاو فينج شيانج، إن شركته لديها عدد كبير من متاجر البيع بالتجزئة في جميع أنحاء الصين، وتوسعت مؤخرًا خارج الصين بمتاجر في كندا وأستراليا والولايات المتحدة.
وأكد يي أن الشركة حققت صافي ربح قدره 100 مليون دولار العام الماضي، حيث أنتجت أكثر من 100 طن من الذهب سنويا.
وأعرب عن سعادته بزيارته الأولى لمصر. وقال إنه يتطلع إلى التعرف على البلاد ومعرفة المزيد عن صناعة الذهب المصرية وإقامة علاقات قوية ومثمرة مع الشركات المصرية لتصدير المنتجات الثقافية المصرية إلى الصين بشكل مشترك وبيعها في متاجر الشركة. وتحظى المنتجات من التراث الثقافي المصري، وخاصة تلك التي تعود إلى العصر الفرعوني، بطلب كبير بين السكان الصينيين، وخاصة بين جيل الشباب.
وأشار إلى أن الشركات الصينية تحقق أرباحاً ضخمة من بيع المنتجات الفرعونية، وخاصة المنتجات التي تحمل رموزاً مثل مفتاح الحياة وعين حورس أو رموز الآلهة القديمة مثل حتحور، سواء كحلي أو كمقتنيات للاستخدام الخاص. وهذا دفعهم إلى التفكير في الحصول على المنتجات المصرية بالتعاون مع الشركات المصرية.
وأكد يانغ يي أن زيارته لمصر لها هدفان رئيسيان: أولاً، التعرف على السوق المصرية وصناعة الذهب هناك، وثانياً، استكشاف إمكانية التعاون مع الشركات المصرية في مجالات الإنتاج والتسويق المشترك، باعتبار أن مصر من أقدم الحضارات في العالم. كان يعتقد أنه سيكون من الجيد الجمع بين هذه الحضارة القديمة والصناعة الحديثة لتقديم منتجات يهتم بها العالم أجمع.
ودعا رئيس الوفد الصيني الشركات المصرية لزيارة مقر الشركة الأم في الصين والتي تعد الحكومة الصينية المساهم الأكبر فيها. من جانبه، وجه المهندس هاني ميلاد الدعوة للوفد الصيني للمشاركة في الدورة الخامسة لمعرض الذهب والمجوهرات المصري “نيبو”، والمقرر إقامته خلال الفترة من 23 إلى 25 نوفمبر المقبل.
وعلى هامش اللقاء، شاهد المشاركون معرضاً للمجوهرات المصنوعة يدوياً والمستوحاة من التراث المصري المتنوع. تم إنشاء المعروضات من قبل عدد من مصممي المجوهرات وأصحاب العلامات التجارية المصرية الناشئة للمجوهرات. وقد شرح المصممون بالتفصيل تقنيات إنتاجهم اليدوي، الذي يجمع بين التنفيذ الاحترافي والتصميم الرائع.
وتضمن اللقاء أيضًا لقاءات ثنائية بين الوفد الصيني ورؤساء مصانع الذهب والمجوهرات، حيث تم استعراض قدراتهم التصنيعية المتاحة ومناقشة سبل التعاون الممكنة مع الشركة الصينية تمهيدًا لوضع خطة العمل والزيارة المتبادلة بين الجانبين المصري والصيني.