معدلات شراء الفضة في مصر ترتفع خلال الشهور الماضية

منذ 3 شهور
معدلات شراء الفضة في مصر ترتفع خلال الشهور الماضية

كشف تقرير حديث نشرته مؤسسة Safe Haven Hub عن زيادة كبيرة في مشتريات الفضة في مصر خلال الأشهر الأخيرة. ويأتي ذلك، في ظل رغبة المواطنين في حماية مدخراتهم من تآكل القوة الشرائية للجنيه المصري، مع حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي وتراجع الثقة في بعض أدوات الادخار التقليدية، بحسب منصة “آي ساجا”.

وبحسب التقرير، ارتفعت أسعار الفضة في السوق المحلية المصرية بنسبة 1.6% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، تزامناً مع ارتفاع سعر أوقية الفضة في الأسواق العالمية بنسبة 3.7%. وجاء ذلك نتيجة لزيادة الطلب الصناعي على الفضة وتأثير التوترات الجيوسياسية العالمية على الأسواق.

وذكر التقرير أن سعر جرام الفضة عيار 800 بدأ هذا الأسبوع عند 46.50 جنيها وأغلق عند 47.25 جنيها بزيادة قدرها 0.75 جنيه. في هذه الأثناء، ارتفع سعر الأونصة من الفضة في السوق العالمية من 32.26 دولاراً إلى 33.45 دولاراً، أي بزيادة قدرها 1.20 دولار.

وسجل سعر جرام الفضة عيار 999 نحو 59 جنيها، وعيار 925 نحو 54.50 جنيها، فيما بلغ سعر الجنيه الفضي (925 قيراط) نحو 436 جنيها.

وأكد التقرير أن الفضة تعد خيار استثماري آمن في أوقات التضخم وانخفاض قيمة العملات، وتمثل بديلاً مثالياً لمن يرغب في دخول سوق المعادن الثمينة بأسعار معقولة.

مع استمرار ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة، يبحث العديد من المصريين عن بدائل استثمارية أكثر سهولة ومرونة. تعد الفضة واحدة من الخيارات الأكثر تميزًا وتتمتع بشعبية متجددة باعتبارها استثمارًا مناسبًا بعوائد واعدة. ويطلق عليه البعض اسم “استثمار الفقراء” بسبب تكلفته المنخفضة مقارنة بالذهب.

الفضة: معدن صناعي واستثماري

وأوضح تقرير الملاذ الآمن أن هذه الزيادة ترجع إلى حد كبير إلى ارتفاع الطلب على الفضة في قطاعي الإلكترونيات والطاقة النظيفة، وهو ما يؤكد مكانتها كمعادن ثمينة صناعية وليس مجرد معدن للمجوهرات. ساهمت التوترات التجارية العالمية، وخاصة تلك المتعلقة بسياسة التعريفات الجمركية الأميركية، في زيادة الطلب على الفضة كملاذ آمن للمستثمرين.

حقق الفضة أداءً قويًا خلال الأسبوع الماضي، بدعم من العوامل الصناعية والجيوسياسية. وإذا استمرت هذه العوامل، فمن المتوقع تحقيق المزيد من المكاسب، مما يجعلها خيارا جذابا للمستثمرين الذين يتطلعون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية.

الفجوة بين الذهب والفضة… فرصة استثمارية

ارتفع سعر الذهب بنسبة 23% هذا العام، في حين ارتفع سعر الفضة بنسبة 10% فقط. ويؤكد هذا على الإمكانات الكبيرة لتحقيق مكاسب مستقبلية في سوق الفضة.

ويتوقع تقرير الملاذ الآمن أن يصل سعر الفضة إلى 100 دولار للأونصة إذا استمر الاتجاه الصعودي في سوق المعادن الثمينة، وهو ما يزيد من جاذبية الفضة كاستثمار قصير إلى متوسط الأجل.

وذكر التقرير أن الفضة بدأت تجذب اهتمام مختلف فئات المستثمرين والمواطنين، خاصة مع ارتفاع أسعار الذهب محليا وخارجيا وصعوبة شرائها لدى شريحة كبيرة من المصريين. وعلى العكس من ذلك، تظل الفضة متاحة بسعر أقل من 35 دولاراً للأوقية، مما يسمح حتى للمدخرين الصغار الذين لا يملكون كميات كبيرة من رأس المال بالاستثمار فيها.

وأشار التقرير إلى أن الفضة لم تحقق بعد نفس الارتفاع الذي حققه الذهب، مما يشير إلى فرص جيدة لتحقيق مكاسب مستقبلية مع تضييق الفجوة السعرية بين المعدنين.

لا تقتصر أهمية الفضة على كونها معدنًا ثمينًا. وعلاوة على ذلك، ونظراً لاستخدامها على نطاق واسع في الإلكترونيات والخلايا الشمسية، فإنها تشكل عنصراً أساسياً في الاقتصاد الحديث، وبالتالي تقدم قيمة مضافة تتجاوز استخدامها التقليدي كوسيلة للادخار.

اقرأ أيضاً:

كيف يؤثر قرار البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة على سعر الذهب؟

ما هو تأثير خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي على سوق الدين؟

الملابس الجاهزة: تزايد الطلب على ملابس الإحرام


شارك