منظمة الصحة العالمية تدعو الحجاج إلى اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة خلال مناسك الحج

منذ 3 شهور
منظمة الصحة العالمية تدعو الحجاج إلى اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة خلال مناسك الحج

ودعت المنظمة الحجاج إلى تجنب الإجهاد الحراري والجفاف والإصابة بالأمراض.

قال رئيس فريق متابعة اللوائح الصحية الدولية بمنظمة الصحة العالمية الدكتور أمجد الخولي، إن المملكة العربية السعودية تطبق إجراءات وقائية صارمة، من بينها التطعيم الإلزامي قبل السفر. وتشمل هذه المتطلبات التطعيم ضد التهاب السحايا وشلل الأطفال للمسافرين القادمين من البلدان الموبوءة وضد الحمى الصفراء للمسافرين القادمين من المناطق عالية الخطورة. وتوصي وزارة الصحة أيضًا بالتطعيم ضد كوفيد-19 والإنفلونزا الموسمية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الأحد، بمناسبة موسم الحج، وفي إطار أنشطته التوعوية المستمرة للاستعداد للحج والوقاية من المخاطر والأمراض أثناء المناسك.

وأكد الخولي أن هذه الجهود تهدف إلى ضمان صحة وسلامة جميع الحجاج من خلال رفع الوعي وتعزيز الالتزام بالإجراءات الوقائية، مما يسهل الوصول إلى الخدمات الصحية في الوقت المناسب. ويعد التعاون بين السلطات الصحية والحجاج أمرا بالغ الأهمية لحماية صحة الجميع وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المعدية.

وأشار الخولي إلى أن العديد من الحجاج يدخلون المملكة بتأشيرات غير مخصصة لأداء العمرة أو الحج، مثل التأشيرات السياحية أو التجارية، ما يترتب عليه تحديات تتعلق بالتأكد من حالة التطعيم، وهي مشكلة كبيرة. وهذا صحيح بشكل خاص لأنه يزيد من خطر انتشار الأمراض، حيث يختلف معدل الإصابة بالمرض في بلدان الحجاج الأصلية. بالإضافة إلى ذلك، هناك احتمال كبير لانتقال المرض عن طريق حاملين لا تظهر عليهم أعراض، لذا يجب اتخاذ الاحتياطات المناسبة.

وأوضح الخولي أن من أكبر التحديات التي تواجه الحجاج خلال أداء مناسك الحج هو الإجهاد الحراري، حيث يتوجب عليهم أداء بعض المناسك في الصباح الباكر في درجات حرارة مرتفعة للغاية. لذلك، بالإضافة إلى شرب الماء والسوائل الأخرى، فإن استخدام المظلة، وهو عامل مهم للغاية لتجنب الإجهاد الحراري، أمر ضروري.

وقالت الدكتورة شيرين الناصري، مسؤولة الصحة العامة والوقاية من العدوى في منظمة الصحة العالمية، إنه يجب إعلام المسافرين بالمخاطر الصحية المحتملة أثناء العمرة والحج، وتشجيعهم على الالتزام بالتطعيمات وغيرها من التدابير الوقائية، واتخاذ الخطوات اللازمة قبل السفر لحماية صحتهم وصحة الآخرين.

وأوضح النصيري أن الجهات الصحية عند وصول الحجاج إلى المملكة تقوم بتطبيق إجراءات صحية مختلفة في منافذ الدخول، مثل إعطاء المضادات الحيوية الوقائية للمسافرين القادمين من الدول التي ينتشر فيها مرض التهاب السحايا، وإجراء فحوصات صحية لأعراض مثل الإسهال.

وأكدت أنه لتقليل خطر الإصابة بالالتهابات التنفسية ينصح الحجاج بغسل اليدين بانتظام واستخدام المناديل عند السعال أو العطس وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة. تظل صحة وسلامة الحجاج على رأس أولوياتنا، ومن خلال اتباع الإجراءات الوقائية، يمكنهم المساهمة في توفير تجربة حج آمنة وصحية.

حذرت الدكتورة إيفا إنعام الزين، مسؤولة الشؤون الفنية لبرنامج سلامة الغذاء بمنظمة الصحة العالمية، الحجاج من مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة والجفاف، والتي يمكن أن تحدث في كثير من الأحيان أثناء المناسك.

وأكدت إيفا أهمية اتخاذ الاحتياطات الصحية خلال الطقس الحار لضمان سلامة الحجاج، وأوصت بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس أثناء أداء المناسك، لأن درجات الحرارة المرتفعة قد تؤدي إلى الجفاف.

وأكدت على أهمية شرب الماء بشكل مستمر ومن مصادر موثوقة طوال اليوم حتى لو لم تشعر بالعطش، والإكثار من شرب السوائل في الطقس الحار خاصة أثناء المجهود البدني أو عند ظهور أعراض الجفاف.

وأشارت إلى أنه ينبغي على الحجاج أن يكونوا على دراية بأعراض الجفاف، والتي تشمل العطش الشديد، وجفاف الفم والجلد، والبول الداكن، والدوار والتعب. في حالة ظهور هذه الأعراض، يجب على الحجاج الراحة في مكان بارد وشرب الماء أو محلول الجفاف عن طريق الفم على الفور.

وأشارت إيفا إلى أنه ينبغي على الحجاج استشارة طبيبهم بشأن التعديلات الممكنة على أدويتهم، خاصة إذا كانت هذه الأدوية، مثل مدرات البول، من الممكن أن تؤدي إلى تفاقم الجفاف أو ضعف قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة.

وأكدت على ضرورة حمل السجلات الطبية التفصيلية والأدوية الكافية، فضلاً عن اتخاذ احتياطات خاصة ضد أمراض الجهاز التنفسي والأمراض المنقولة بالغذاء والماء والأمراض المنقولة بالنواقل مثل فيروس زيكا وحمى الضنك.


شارك