المستشار محمود فوزي: الحوار الوطني لم يتفق على نظام انتخابي

منذ 3 شهور
المستشار محمود فوزي: الحوار الوطني لم يتفق على نظام انتخابي

ندعو الأحزاب السياسية والمستقلين إلى الاستعداد للانتخابات.

أكد محمود فوزي وزير الاتصال البرلماني والقانوني والسياسي أن الحوار الوطني لم يسفر عن أية توصية محددة بشأن النظام الانتخابي، وأنه تقرر رفع ثلاث توصيات إلى رئيس الجمهورية.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة اليوم لمجلس النواب، حيث تمت مناقشة تعديلات مشروع قانون مجلسي النواب والشيوخ وإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية. وأوضح اللقاء موقف الحوار الوطني من النظام الانتخابي وعدم التوصل إلى اتفاق حول نظام محدد.

عقب كلمة فوزي، قال النائب ضياء الدين داود: “أشار النائب إلى أن نظام التمثيل النسبي كان ثمرة الحوار الوطني. اسمحوا لي أن أوضح أن الحوار ناقش بالفعل مسألة التمثيل السياسي والنظام الانتخابي الأمثل. اجتمعت القوى السياسية في عدة جلسات، وكانت مسألة النظام الانتخابي مسألة خلافية لم يتم التوافق عليها”.

وأضاف فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني: “لقد أُبديت آراء عديدة حول هذا الموضوع. ووفقًا للقواعد، في حال عدم التوافق، تُرفع أهم ثلاثة آراء إلى رئيس الجمهورية للنظر فيها، مع بيان إيجابيات وسلبيات كل رأي، ومناقشتها”.

وتابع: “نعم كان أحد البيانات، ولكن لم يتم الاتفاق عليه، وتم تقديم ثلاثة بيانات للرئيس”.

وعن موقف الحكومة، قال وزير الشؤون البرلمانية: “إن الحكومة وعدت بترك هذا الفضاء السياسي للقوى السياسية حتى تتمكن من اتخاذ القرار بالتوافق”.

وأضاف: “لا يوجد نظام انتخابي مثالي أو نموذجي. إما أن يكون هناك نظام ملائم ويلبي المعايير الدستورية، أو نظام لا يلبيها”. وتابع: “ينص الدستور المصري على التمثيل في سبع فئات. ومن يدّعي أن نظام القائمة يُهدر الأصوات في كل انتخابات يعرف الفائز من الخاسر. أما في نظام العضو الواحد، فيفوز من يحصل على ٥١٪ على الأقل من الأصوات”.

فيما يتعلق بالقوائم المغلقة والتحالفات التي تتشكل للترشح على هذه القوائم، قال فوزي: “تحالف انتخابي. بعد الانتخابات، يسلك كل حزب مساره الخاص ويضع أجندته السياسية وفقًا لمعتقداته ورؤاه الخاصة”. وأوضح: «إن تحالف القائمة المغلقة المطلقة ليس إلا تحالفاً انتخابياً وليس تحالفاً سياسياً».

واختتم فوزي حديثه قائلاً: “تدعو الحكومة القوى السياسية والمستقلين إلى العمل الميداني وإقناع الناخبين بالانتخابات البرلمانية المقبلة. وبانتهاء هذه الانتخابات، ستكتمل الدورة التشريعية الثالثة، بما يعكس استقرار الدولة المصرية ومجلسها التشريعي”.

أعلن النائب ضياء الدين داوود عن تعديلات على قوانين مجلس النواب والشيوخ والدوائر الانتخابية.

خلال الجلسة العامة، قال داود: “نحن نتحدث عن مستقبل الحياة السياسية في هذا البلد. وقد أدرك رئيس الجمهورية أن الوضع في خطر، ودعا إلى حوار وطني في أبريل/نيسان 2022 لمناقشة مستقبل العملية السياسية في البلاد”.

وفي إشارة إلى لقاء المصريين في إطار الحوار الوطني الذي ضم ممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية داخل البرلمان وخارجه، قال داود: “الجميع اتفقوا على نتائج الحوار الوطني، وهي تحويل النظام الانتخابي إلى نظام أكثر شمولاً وتعددية”.

وتابع: “يمكن ضمان الواجبات الدستورية (فئات التمثيل المنصوص عليها في الدستور) من خلال قائمة مغلقة خوفًا من العيوب الدستورية. نحن نتجه نحو قائمة نسبية محسوبة بعناية بنظام فردي”. وتابع داود: “الحكومة لم تتقدم بأي مشروع قانون بهذا الخصوص”.

وتساءل: “سواء كان نظام القائمة المطلقة بالكامل أو نظام 50/50، إلى أي مدى هو قادر على تمثيل جميع الأفكار المطروحة في الشارع بشكل حقيقي وبالتالي تحقيق ما يسمى بالرضا العام؟” وأضاف: “في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية التي تمر بها البلاد فإن الرضا الشعبي هو أساس استقرار أركان هذه الدولة”.

“نحن جميعًا في الشوارع. الناس غير راضين. الناس يشعرون بعدم الأمان. يريدون شخصًا يمثلهم حقًا”، قال داود. وتابع: “طالب المصريون باحترام الضمانات الدستورية. ويمكن للشعب، والناخبين، والنواب، والمرشحين، أن يطمئنوا إلى وجود قاضٍ أمام كل صندوق اقتراع”.

وأضاف “بما أنه لم يتم تحقيق أي شيء من هذا، فأنا أرفض هذا القانون”.


شارك